أبدت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما بما يدور في المنطقة من تطورات ومستجدات وما يعيشه العالم من أحداث في مناطقه المختلفة مشيرة إلى مواصلة الكيان الصهيوني اعتداءاته السافرة ضد لبنان وقيام طيرانه بالتحليق فوق نهر البارد فيما أوساط لبنانية تؤكد أن واشنطن تعرقل الحلول. ولفتت الى ما يجري في العراق مؤكدة مقتل جنديين امريكيين وثلاثة بريطانيين وان جحيم التفجيرات يحرق جيش الاحتلال هناك . ونوهت الصحافة السورية إلى طرد روسيا وبريطانيا دبلوماسيين في خطوة تدل على حرب دبلوماسية بين الجانبين . و أكدت أن مشكلة اللجنة الرباعية الدولية بأنها محكومة بالفيتو الأميركي وبالموقف الأميركي، وغير قادرة على أن تكون سيدة نفسها وصاحبة رؤية مستقلة مستندة إلى الحقائق والوقائع ومشكلة الموقف الاميركي أنه محكوم بقرار واستراتيجية المحافظين الجدد، الذين سطوا على مراكز اتخاذ القرار في أكبر وأقوى دولة في العالم ومشكلة المحافظين الجدد أنهم إما صهاينة بالهوية أو أنهم صهاينة بالهوى والانتماء، وهم أكثر تطرفاً من الاسرائيليين أنفسهم، وأكثر عنصرية وكرهاً للعرب دون تمييز ومشكلة العرب انهم عالقون بين كل هذه المشاكل وهم في العرف الاميركي إرهابيون ، وفي العرف الصهيوني، مخلوقات زائدة عن الحاجة يجب التخلص منها. وكتبت الصحف تقول المحافظون الجدد في واشنطن يؤمنون بالعقيدة التلمودية وبما أنهم أصحاب القرار الأميركي وصنّاعه، فهم من يرسم استراتيجيات وسياسات الإدارة الأميركية الحالية، وباعتبار هذه الإدارة تضع يدها على اللجنة الرباعية، فإن ما يصدر عن هذه اللجنة سيكون ترجمة للأفكار الأميركية المستمدة من الفكرة الصهيونية وتعليمات التلمود. ورات الصحافة السورية ان القائمين على اللجنة الرباعية الدولية غير قادرين على الخروج من العباءة الأميركية المنسوجة بالخيوط الصهيونية التلمودية بكل ما يعنيه ذلك من عداء للعرب وللبشرية جمعاء، ومن عدم الالتزام بالعهود والمواثيق والاتفاقات، ألا يحق لليهودي أن يغش الكافر أوليس «اليمين الذي يؤديه اليهودي للأجنبي لا قيمة له». وتساءلت عما قدمته اللجنة الرباعية من أجل السلام.. وكيف تنظر أصلاً إلى السلام. مبينة ان السلام كما تفهمه اللجنة الرباعية لصاحبتها الولاياتالمتحدة هو على المسار الفلسطيني فقط لا غير، وخدمة لإسرائيل حصرياً، وليس للشعب الفلسطيني الذي تسهم دول كبيرة في اللجنة الرباعية نفسها في حصاره وتجويعه وصمتت عمّا يتعرض له من إرهاب وقتل وتنكيل. وقالت : بصمت اللجنة الرباعية بالعشرة على تعيين رجل الحرب على العراق توني بلير «رسولاً للسلام»، فكيف لرجل تلطخت يداه بدم أطفال ونساء العراق وفلسطين ولبنان أن يكون رجل سلام ورسول سلام . //انتهى// 1253 ت م