جدد الجيش اللبناني قصفه المدفعي اليوم على المدخل الشمالي للسوق القديم والشارع الرئيسي لمخيم نهر البارد للاجئيين الفلسطينيين اضافة الى محيط مركز الشفاء داخل المخيم القديم. وكان الهدوء النسبي والحذر مسيطرا على المخيم تقطعه بعض الاوقات رشقات رشاشة وقذائف من مدفعية الجيش بعيدة المدى مستهدفة المواقع والتحصينات الرئيسية التي تبقت لعناصر فتح الاسلام في بعض احياء المخيم القديم والمواقع البحرية عند الواجهة الغربية - الجنوبية للمخيم حيث التحصينات والملاجىء التي كانت لفصائل الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية والقيادة العامة. وقد قصفت مدفعية الجيش اللبناني فجرا محيط مركز الشفاء والملاجىء القريبة منه عند المحور الشرقي للمخيم القديم إضافة الى قصف الواجهة البحرية عند الجهة الجنوبية الغربية للمخيم. وافادت التقارير الأمنية ان الجيش قد احكم سيطرته ليلا على الجزء الجنوبي من الشارع الرئيسي للمخيم القديم ومتفرعاته باتجاه الشرق والجنوب وباشرت عناصر فوج الهندسة بالعمل على تفكيك وتفجير الالغام في الازقة ومداخل الابنية التي سيطر عليها الجيش الذي واصل تعزيز قدراته الميدانية باستقدام تعزيزات اضافية لمسرح عملياته العسكرية ودعم التحصينات التي اقامها عند الواجهة البحرية في ما وصف بالاستعداد للسيطرة على هذه المواقع التي لا تزال تسيطر عليها عناصر فتح الاسلام ومن يساندهم عند هذا المحور الاستراتيجي. ووجه الجيش نداءات متكررة عبر مكبرات الصوت ليلا ومع ساعات الصباح الى المسلحين تطالبهم بالاستسلام وبالافراج عن عائلاتهم وضمان اخراجها بسلام من المخيم. الا ان المسلحين يبادرون عند كل نداء الى اطلاق النار باتجاه مصادر الصوت. وشوهدت مساء امس جثث لعناصر فتح الاسلام عند الجهة الجنوبية للمخيم القديم تحت ركام من الحجارة والاتربة بعضها متحلل قد مضى عليها ايام عدة. // انتهى // 1155 ت م