قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إنه من حق إيران أن تكون دولة آمنة وغنية .. إلا أنه ليس من حقها إطلاق سباق التسلح النووي في منطقة الشرق الأوسط وتقويض استقرار الدول المجاورة لها. وأكد الوزير البريطاني في كلمة له مساء أمس في المعهد الملكي للشؤون الدولية بوسط لندن أهمية وجود مجموعة متوازنة من الحوافز والعقوبات لممارسة الضغوط على دول ومناطق معينة في العالم في إشارة إلى سباق التسلح النووي الإيراني. واضاف / إنه لهذا السبب فإن بريطانيا تتبع استراتيجية ثنائية المسار لمناقشة المزيد من العقوبات على إيران مع الدول الأوروبية الثلاث والمجموعة الثلاثية /المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا/ بالإضافة إلى روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية والأمم المتحدة .. وفي الوقت ذاته تقديم مجموعة شاملة من الحوافز لها. وتحدث وزير الخارجية البريطاني في كلمته عن مدى تلاؤم السياسة الخارجية البريطانية مع التوجه لبناء بريطانيا أفضل من خلال أولويات ارتباطاتها الخارجية والأدوات المتاحة لتحقيق أهدافها. وأفاد بأن بلاده تمر بمرحلة مثيرة وهامة في المجال السياسي حيث يسعى حزب العمل البريطاني إلى وضع وتنفيذ رؤى متجددة لمستقبل بريطانيا بالبناء على التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسة التي بدأ العمل بها منذ عام 1997م. وأوضح وزير الخارجية البريطاني أن مشروع حكومة بلاده الجديد يتركزعلى ثلاثة عناصر أساسية .. يتطلب كل منها سياسة خارجية ناشطة .. أولها .. أن رخاء بريطانيا يعتمد على كونها أكثر انفتاحا أمام الاستثمارات الجديدة والتجارة وأمام أفكار المواطنين الجديدة مهما كانت خلفياتهم .. مشيرا الى ان الدول الناجحة في العالم هي الدول الأكثر انفتاحا في بنيتها الاجتماعية والسياسية. وثاني العناصر .. هو أن أمن بريطانيا يعتمد على معالجة الاضطرابات والظلم في الداخل والخارج وهذا يتطلب تعاون دولي في مجالات عديدة كالإرهاب والهجرة والجريمة المنظمة كما يتطلب ذلك اتخاذ إجراءات جماعية حيال التهديدات الكبيرة التي تتعرض لها. وثالث هذه العناصر .. كما قال مليباند / أن هدف بريطانيا الرامي لتمكين لمواطنين من تشكيل حياتهم بأنفسهم يعتمد ليس على المحاسبة والمساءلة فحسب بل كذلك على المؤسسات العالمية والاتفاقيات العالمية والروابط العالمية / . وشدد الوزير البريطاني على أهمية تواصل بريطانيا مع العالم .. مشيرا إلى أهمية قدرة بريطانيا على أن تكون مركزا عالميا للحوار واتخاذ القرارات بشأن القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الكبيرة التي يواجهها العالم. وبين أن بريطاينا يوجد لديها حلفاء دائمين وفي مقدمتهم الولاياتالمتحدةالامريكية والاتحاد الأوروبي .. موضحاً أن أمريكا تعتبر الأكثر أهمية بالنسبة لبريطانيا لأسباب تتعلق بالقيم والواقع السياسي. وقال أيضاً / إنه إذا ما أردت بريطانيا أن تستمر بقوتها الدولية لأجل الخير فإننا نحتاج لأن نكون فطنين بشأن كيف ومتى نجمع بين القوة الخفيفة التي تنطوي على الأفكار والتأثير والقوة الشديدة التي تنطوي على الحوافز والتدخلات الاقتصادية والعسكرية / . // انتهى // 1929 ت م