سيطر الهدوء الحذر على مختلف محاور المواجهات في عمق مخيم نهر البارد القديم تقطعه بين الحين والآخر رشقات المدافع الرشاشة لا سيما عند محور مركز الشفاء والمحيط الجنوبي لمجمع ناجي العلي الطبي ومبنى التعاونية حيث القسم الأكبر من مقاتلي / فتح الاسلام / ومسانديهم. وتشهد محاور الجهة الجنوبية الغربية للمخيم مناوشات بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة بعد أن كانت وحدات الجيش قد تمكنت من إحراز تقدم في اتجاه المدخل الرئيسي للشارع العام متجاوزين مبنى الصاعقة في اتجاه الشمال والسيطرة على محيط المدافن القديمة عند المدخل الجنوبي للمخيم عند الواجهة البحرية الغربية. وأحكم الجيش سيطرته بالنيران على القسم الأكبر من الجيوب التي ما زالت العناصر المسلحة تتحصن فيها في محيط مركز الشفاء عند الجهة الشرقية الشمالية للمخيم والمواقع العسكرية التي كانت للفصائل الفلسطينية عند الواجهة البحرية الجنوبية وأخلتها قبيل الانسحاب الأخير لعناصر هذه الفصائل لا سيما مواقع الجبهتين الشعبية والديموقراطية والقيادة العامة وهي مواقع محصنة ومجهزة وفيها مخابىء تحت الأرض أعدت لمواجهة غارات الطيران الحربي ومنها يقوم المسلحون باطلاق الصواريخ في اتجاه المناطق السكنية اللبنانية المحيطة بالمخيم إن في عكار أو المنية ودير عمار وبعض قرى الضنية. وما زال المسلحون يتحصنون في بعض الجيوب في الجهة الشرقية للشارع الرئيسي للمخيم القديم حيث يشنون هجماتهم في اتجاه مواقع الجيش. واستقدم الجيش تعزيزات إضافية إلى محاور المواجهات في الاستعداد على ما يبدو لانهاء المرحلة الأخيرة من أزمة نهر البارد التي مضى عليها إلى الآن 63 يوما. ويجري التركيز في شكل أساسي على الجهة الجنوبية - الغربية للمخيم على أمل السيطرة على الواجهة البحرية بأكملها ووضع اليد على تحصينات المسلحين للحد من عمليات إطلاق الصواريخ وإنهائها بشكل شبه تام. // انتهى // 1339 ت م