سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القمة السورية - الإيرانية: ضرورة إزالة الاحتلال الإسرائيلي.. قلق من التدخلات الخارجية.. واهتمام بخلو المنطقة من الأسلحة النووية نجاد التقى نصر الله وبري وأكد دعمه للمقاومة في لبنان.. وألقى محاضرة في مكتبة الأسد
أكدت سورية وإيران على ضرورة إزالة الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري والأراضي الفلسطينية وما تبقى من الأراضي اللبنانية،وأيد البيان المشترك الذي صدر في ختام زيارة الرئيس الإيراني لدمشق المواقف السورية المبدئية في سبيل استعادة أراضيها المحتلة حتى خط الرابع من حزيران 1967، كما أدان البيان التهديدات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لسيادة لبنان وعبرا عن تقديرهما للمقاومة البطولية للشعب اللبناني، واستنكر الجانبان مجددا جريمة اغتيال المرحوم رفيق الحريرى مؤكدين حرصهما على أن يأخذ التحقيق الدولي مجراه على أسس مهنية وقانونية وحيادية وشجبا أي محاولة لاستغلال هذه الجريمة لأغراض سياسية كما اعتبر الجانبان ان توجيه الاتهامات المسبقة قبل انتهاء التحقيق الدولي هو استفزاز غير مبرر ويخدم أعداء لبنان وسورية. وأعرب البيان المشترك عن قلق كل من سورية وإيران من استمرار التدخلات الخارجية فى الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة، وجدد الجانبان دعمهما للعملية السياسية الجارية في العراق وشددا ورحبا بكل الجهود المبذولة من قبل الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي ودول جوار العراق والمبادرة العربية للوفاق الوطني لتحقيق هذه الاهداف. كما رحبا بإجراء الانتخابات العراقية، وطالب الجانبان وضع جدول زمني لخروج قوات الاحتلال من العراق، كما أكدا على ضرورة تنفيذ قرارات الأممالمتحدة القاضية بجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وفى مقدمتها الأسلحة النووية وطالبا المجتمع الدولي بالعمل على إخضاع النشاطات والمنشآت النووية الإسرائيلية لنظام رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأكدا على حق إيران في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا والطاقة النووية. إلى ذلك اجتمع الرئيس الإيراني برئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري وبحثا ضرورة الحفاظ على لبنان ووحدته وسيادته ومقاومته وسبل تمتين هذه الوحدة في مواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة. وكان الرئيس الإيراني قد أكد خلال لقائه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في مقر إقامته بدمشق دعمه للمقاومة في لبنان مشددا على أن رسالة حزب الله في لبنان ليست رسالة طائفية أو خاصة بالمسلمين في حين وضع نصرالله الرئيس نجاد في آخر مستجدات الأوضاع على الساحة اللبنانية. وكان نجاد ألقى محاضرة في مكتبة الأسد بدمشق حضرها النخب العلمية والدينية والسياسية والثقافية أكد خلالها على أهمية التضامن بين الدول والشعوب الإسلامية لمواجهة التحديات الراهنة التي تهدد أمنها واستقرارها وبما يكفل تحول هذه الدول الى قوة فاعلة على المسرح العالمي. واعتبر بأن التوصل إلى السلام والهدوء والاستقرار في هذه المنطقة اصبح أمنية لا يمكن تحقيقها في ظل سعي بعض القوى الكبرى إلى فرض هيمنتها عبر امتلاكها لكل أنواع الأسلحة النووية والكيماوية لتكون أداة لها لقمع وتهديد الشعوب. وعرض الرئيس الإيراني للظروف المحيطة بالعالم المعاصر والتجارب التي مرت بها البشرية مؤكدا أن بعض هذه التجارب قام على الظلم والعدوان الأمر الذي أدى الى سقوطها في حين رفعت بعض الشعوب شعارا لاقامة مجتمع عادل يسوده العدل والأمن والسلام.