طالبت الحكومة الروسية اليوم أربعة دبلوماسيين بريطانيين من أفراد السفارة البريطانية في موسكو مغادرة البلاد خلال عشرة أيام في تطور جديد على تدهور العلاقات بين البلدين رداً على طرد بريطانيا لعدد مماثل من أفراد بعثتها إثر رفض روسيا تسليمها أحد المتهمين بعملية تسميم عميل المخابرات السابق ألكسندر ليتفينينكو. وقال الناطق باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين إن روسيا ستراجع اجراءات إصدار التأشيرات للبريطانيين الراغبين في زيارة أراضيها .. رداً على خطوة مماثلة قامت بها بريطانيا .. مشيرا الى ان التعاون الروسي البريطاني سيتأثر لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن الخارجية الروسية استدعت السفير البريطاني في موسكو توني برنتون وابلغته رسالة عاجلة لوزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند .. فيما لم يتضح حتى الان أي رد بريطاني حول التصرف الروسي. وكانت روسيا قد هددت الثلاثاء الماضي برد موضعي وسريع على قرار لندن طرد أربعة من أفراد بعثتها الدبلوماسية على خلفية قضية تسميم ليتفينينكو وتعهدت الخارجية الروسية بأن يأتي الرد قريباً جداً. يذكر أن وزير الخارجية البريطاني كان قد أعلن الاثنين الماضي أن بلاده قررت إبعاد أربعة من الدبلوماسيين الروس رداً على رفض الكرملين تسليم رجل الأعمال الروسي أندريه لوغوفوي الذي يتهمه البريطانيون بالضلوع في جريمة قتل الضابط السابق بالاستخبارات الروسية، أثناء إقامته في لندن. وجاء موقف الوزير البريطاني بعد وقت قصير من تأكيد هيئة الادعاء العام البريطانية أنها تسلمت بداية الأسبوع الماضي رفضاً رسمياً من روسيا لطلبها تسليم لوغوفوي .. حيث بررت النيابة العامة الروسية رفضها بالقول إن الدستور الروسي يمنع تسليم مواطني روسيا إلى الدول الأجنبية. // انتهى // 1656 ت م