بدأت اليوم بمدينة مراكش المغربية أعمال الندوة الثالثة للصناعات التقليدية في الدول العربية التي تنظمها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ووزارة السياحة والصناعية التقليدية والاقتصاد الاجتماعي المغربية بالتعاون مع مجموعة البنك الاسلامية للتنمية ومنظمة الايسسكو على مدى ثلاثة ايام تحت شعار / شراكة عربية لرفع القدرة التنافسية للصناعة التقليدية بالدول العربية /. وتهدف هذه الندوة الى توظيف التقنية الحديثة في تنمية الصناعات التقليدية والرفع من قدرتها التنافسية و تنمية وتفعيل علاقات التعاون والتنسيق بين الجهات العربية العاملة في قطاع الصناعات التقليدية. وأكد وزير السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي المغربي عادل الدويري في كلمة موجهة الى المشاركين في افتاح الندوة أن قطاع الصناعة التقليدية في البلدان العربية مدعو أكثر من أي وقت مضى لتحقيق قفزة نوعية تضمن له النمو المستدام. واضاف الدويري أن هذه القفزة لن تتأتى إلا من خلال وضع استراتيجيات متناسقة ومتناغمة تراعي مميزات الموروث الحضاري العربي والفرص والإمكانيات المتاحة الأمر الذي من شأنه أن يوفر للقطاع المناعة الضرورية لخوض غمار المنافسة والحضور البارز في مختلف الأسواق. وأعرب الوزير المغربي عن أمله في أن يشكل هذا اللقاء فرصة لتدارس سبل تعزيز التعاون البناء بين البلدان العربية لا سيما فيما يتعلق بترويج المنتوج واستكشاف الأسواق واستشرافها فضلا عن تبادل الخبرة والتجربة بمختلف أشكالها ضمن مشروع يطبعه التكامل وتوفير فرص التنمية المشتركة مشيرا إلى أن قطاع الصناعة التقليدية بالدول العربية يعاني حاليا من مجموعة من التحديات التي تفرضها التطورات المعاصرة والنمو الاقتصاديحيث أصبح عرضة لعدة صعوبات سواء فيما يتعلق بالاستثمار أو الإنتاج أو الجودة وصولا إلى الترويج والتسويق ومنافسة المنتوجات الصناعية الأخرى على الخصوص. ومن جانبه أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف أن الصناعات التقليدية تشكل إحدى أهم مكونات التراث العربي لما تنطوي عليه من تقاليد وقيم إنسانية جسدتها المهارات والخبرات والقدرات الإبداعية التي توارثتها الأجيال عبر العقود المتلاحقة. وأضاف في كلمته امام المشاركين أنه بالرغم من الدور الذي يلعبه هذا القطاع فإنه يواجه معوقات كثيرة ومتنوعة في ظروف تسودها العولمة الاقتصادية والمنافسة الشديدة والمتمثلة على الخصوص في عدم وجود تشريع منظم لها وضعف التمويل المتاح للمستثمرين في هذا القطاع ونقص التدريب وعدم الارتكاز على المناهج الحديثة. وتعتبر هذه الندوة الثالثة من نوعها التي تعقد بعد ندوتي القاهرة عام 2000م وفاس عام 2003م و هي مناسبة لمناقشة القضايا الهامة المرتبطة بقطاع الصناعة التقليدية والإكراهات التي تعيق تطورها بالإضافة إلى الإجراءات الواجب اتخاذها من أجل جعل هذا القطاع أكثر تنافسية. وتتركز محاور هذه الندوة, حول مواضيع تهم واقع ومستقبل الصناعات التقليدية في الدول العربية, ودور التكوين والتكنولوجيا وأهمية الابتكار والتجديد في تنمية الصناعات التقليدية, والاستثمار والتمويل وترويج منتوج الصناعات التقليدية في الدول العربية والتعاون والتكامل في مجال الصناعات التقليدية العربية. // انتهى // 1907 ت م