اولى معظم الصحف العراقية الصادرة اليوم السبت اهتماما خاصا بصريحات الرئيس الامريكي /جورج بوش/ بشأن العراق والسجال الدائر داخل مجلس النواب الامريكي حول امكانية خفض القوات الامريكية في العراق. وفي هذا الخصوص اهتمت الصحف العراقية التي احتجب عدد كبير منها عن الصدور اليوم لمناسبة الذكرى التاسعة والاربعين لانقلاب 14 تموز عام 1958م ذكرى تأسيس الجمهورية في العراق /التي تصادف اليوم بما وصف بتفاؤل بكسب الحرب في العراق وفي هذا الصدد عنونت /بوش/ متفائل بكسب الحرب في العراق ويجدد دعمه/ للمالكي/ كما نقلت عن /بوش/ تأكيده بأن الولاياتالمتحدة باستطاعتها كسب الحرب في هذا البلد. ونقلت احدى الصحف فقرات من حديث/ بوش/ الخميس وركزت على قوله انه مازال هناك مايبعث على الامل ولاسيما فيما يتعلق بالامن واعتقد انه يمكننا النجاح في العراق وانا ادرك ان علينا تحقيق ذلك لذلك فاننا نعمل على هزيمة القاعدة ومتطرفين اخرين والمساعدة في نهوض حكومة عراقية من شأنها أن توفر الحماية والخدمات الاساسية لمواطنيها وتكون حليفا في الحرب على اولئك المتطرفين والمتشددين . وابرزت الصحف بشكل خاص استبعاد /بوش/ اي انسحاب قريب للقوات الامريكية من العراق تحت ضغط الاستياء المتزايد في اوساط الراي العام الامريكي ازاء الوضع في العراق وقوله ان تنفيذ الانسحاب قبل ان يوصي القادة العسكريون بذلك سيكون امرا محفوفا بالمخاطر بالنسبة للولايات المتحدة والعالم ويعني تسليم العراق للقاعدة . وفي اول رد فعل رسمي عراقي على تقرير متفائل نسبيا صادر عن البيت الابيض حول الوضع في العراق نقلت احدى الصحف العراقية تصريحا لوزير الخارجية العراقي /هوشيار زيباري/ ترحيبه بهذا التقريروبتصريحات /بوش/ حول تطور الاوضاع الامنية في العراق وتحت عنوان / زيباري/ يرحب بتقرير البيت الابيض بشان أداء الحكومة العراقية كما يرحب بتصريحات /بوش/ نقلت الصحيفة تعليقا /لزيباري/ اعرب فيه عن رضاه إزاء التقييم المرحلي الذي تحدث عنه الرئيس الامريكي في المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس بشأن الاوضاع في العراق وما حققته حكومة/ نوري المالكي/ من المطالب ال 18 التي حددها الكونغرس الامريكي. وكان التقرير قد خلص إلى أن الحكومة العراقية حققت ثمانية من اصل 18 من هذه المطالب. وقال /زيباري /بحسب احدى الصحف العراقية ان الحكومة في بغداد تعمل لتحقيق بقية البنود في المستقبل القريب واصفا هذا التقرير بانه انتقائي وليس نهائيا/لكن ما فيه يؤكد ان هناك تقدما ربما ليس بالمستوى المطلوب ولكنه موجود وخاصة في بعض الجوانب الامنية والتشريعية. كما نقلت الصحيفة عنه قوله ان الامور ليست ثابته في العراق والحكومة تقوم بالايفاء بمسؤولياتها والتزاماتها وسيشهد المستقبل القريب تقدما في تحقيق بعض الاهداف. // انتهى // 1331 ت م