تلقى الرئيس المصري حسنى مبارك تقريرا من وزير خارجيته أحمد أبو الغيط حول نتائج زيارته مؤخرا للولايات المتحدة وتقريرا حول لقائه فى لندن مع مبعوث الرباعى الدولى تونى بلير وكذلك حول نتائج اجتماعه مع وزير الخارجية البريطانى ديفيد ميليباند. وأعرب أبو الغيط في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين اليوم عن اعتقاده بأن زيارته الاخيرة للولايات المتحدة ولقاءاته هناك ستكون لها نتائج ايجابية فى تطوير العلاقات بين الجانبين المصرى والأمريكى حيث كشفت عن اقتناع كامل لدى الإدارة الامريكية على كافة مستوياتها بضرورة التحرك للتصدى للمشروطيات التى سعى مجلس النواب لتضمينها فى مشروع القانون المطروح حول الدعم الأمريكى لمصر. واشار الى أن هناك توجها لدى الرباعى الدولى لعقد اجتماعين أحدهما فى البرتغال يوم 19 أو 20 من يوليو الجارى .. والآخر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر القادم موضحا أنه يجرى الان نقل وجهة النظر المصرية إلى أطراف الرباعى الدولى لأخذها فى الحسبان فى اجتماع البرتغال. وحول ما إذا كان سيتم عقد اجتماع لمجموعة الاتصال العربية مع الرباعى الدولى فى البرتغال نفى أبو الغيط ذلك .. مشيرا إلى أنه عقد اجتماعا قصيرا فى لندن امس حول هذا الموضوع مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى تم الاتفاق خلاله على أهمية مراجعة الرباعى الدولى فى مواقفه. وفيما يتعلق بزيارته المقرره لإسرائيل يوم 25 يوليو الجارى وما إذا كانت ستتم تحت علم الجامعة العربية أم لا قال وزير الخارجية المصري أن بلاده سبق وأن أكدت أن هذه الزيارة التى سيقوم بها مع نظيره الأردنى عبد الإله الخطيب لإسرائيل هى زيارة سيتم خلالها رفع علم مصر وعلم الأردن وأنها ليست زيارة يتم فيها رفع علم الجامعة العربية. وحول ما يمكن أن يقدمه الرباعى الدولى فى اجتماعه القادم فى ظل الوضع المتدهور على الأرض فى فلسطين أكد أن المطلوب من الرباعى الدولى هو تأييد الشرعية الفلسطينية والتحرك من أجل مواصلة الدعم الإنسانى للشعب الفلسطينى خاصة فى قطاع غزة والسعى لوضع الأرضية المناسبة وبأسرع وقت ممكن لإطلاق المفاوضات مرة أخرى. وحول مدى الحاجة لوجود جدية فى تعاطى الولاياتالمتحدة مع عملية السلام وتحريكها قال أبو الغيط أنه أوضح للجانب الأمريكى أنه وبعد مرور سبعة شهور على بدء النشاط الأمريكى والزيارات المتعددة التى تمت لم تحدث انفراجة فى الموقف مشيرا الى تأكيده للجانب الامريكي بأن الأوضاع فى الشرق الأوسط بالنسبة للقضية الفلسطينية لايمكن أن تبقى على هذا الحال. وحول معاناة الفلسطينيين على معبر رفح قال أن بلاده تبحث مع كافة الأجهزة هذا الامر لدفع المعاناة وتخفيف الصعاب مؤكدا فى الوقت نفسه أن معبر / كرم أبو سالم / هو معبر مصرى فلسطينى إسرائيلى مفتوح ويستطيع أن يستخدمه من يرغب فى ذلك. وحول مشروع القرار الفرنسى البريطانى لإيفاد قوات حفظ السلام إلى إقليم دارفور السودانى قال أن هذا كان مطلبا رئيسيا للسودان وكذلك لدول مثل مصر موضحا ان المهم الان هو الاعتبارات الحاكمة فى هذا المشروع وتأثيراته على كيفية قيام قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة لدورها على الأرض بشكل لا يتناقض مع موقف الحكومة السودانية. من ناحية أخرى قال أبو الغيط إنه سيقوم بزيارة للبرتغال خلال أيام للقاء الرئاسة البرتغالية للاتحاد الأوروبى .. مشيرا إلى أنه سيتوقف فى باريس خلال توجهه إلى البرتغال حيث يجتمع بنظيره الفرنسى برنار كوشنير. // انتهى // 2007 ت م