استمع مجلس وزراء الخارجية العرب فى جلسته الطارئة اليوم الى تقرير من وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط بشأن زيارته ونظيره الاردنى عبد الاله الخطيب الى اسرائيل بتكليف من لجنة مبادرة السلام العربية. وقال المتحدث الصحفى لوزارة الخارجية المصرية علاء الحديدى فى تصريح له اليوم أن ابو الغيط عرض نتائج اللقاءات التى تمت مع كل من رئيس الدولة الاسرائيلية ورئيس الوزراء ووزيرى الخارجية والدفاع واعضاء لجنة الشئون الخارجية بالكنيست وزعيم حزب الليكود .. مؤكدا ان اللقاءات تضمنت قيام ابو الغيط بشرح مبادرة السلام العربية واهدافها واهمية انتهاز الفرصة المتاحة حاليا لتنفيذ المبادرة من خلال التحرك جديا مع الجانب الفلسطينى واستئناف المفاوضات لتحقيق السلام وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. واوضح الحديدى ان الوزير المصرى اكد للجانب الاسرائيلى على المبادىء الاساسية للمبادرة العربية للسلام والتى تقوم على الانسحاب الاسرائيلى الكامل من جميع الاراضى العربية المحتلة منذ يونيو 1967 فى مقابل علاقات طبيعية بين الدول العربية واسرائيل. واشار الى محاولة الجانب الاسرائيلى رفع علم جامعة الدول العربية خلال الزيارة وهو الامر الذى تنبه له الجانب المصرى ليتم رفع العلمين المصرى والاردنى فقط باعتبار ان هذه الزيارة لوزيرى خارجية الدولتين العربيتين بتفويض من لجنة مبادرة السلام لشرح هذه المبادرة وليس للتفاوض باسم الجامعة العربية او نيابة عن الجانب الفلسطينى. ونوه المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية باجتماع وزراء خارجية مصر والاردن ودول مجلس التعاون الخليجى الست والولايات المتحدةالامريكية والمقرر عقده فى شرم الشيخ غدا لمنافشة عدة ملفات هامة كعملية السلام والاوضاع في العراق وامن الخليج وقضايا الانتشار النووى والارهاب. وقال ان اجتماع الغد سيستعرض وجهة النظر المصرية بشأن كافة القضايا ومن بينها المؤتمر الدولى حول الوضع فى فلسطين الذى دعا اليه الرئيس الامريكى جورج بوش وكذلك مهمة رئيس الوزراء البريطاني السابق تونى بلير كمبعوث للرباعية الدولية. واشار الحديدى الى ان وزير الخارجية المصرى سيرأس اجتماعا تشاوريا عربيا يضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى والاردن قبل عقد الاجتماع الموسع برئاسة مصر مع وزيرة الخارجية الامريكية والذي من المنتظر ان يصدر عنه بيان اعدته مصر بالتشاور مع بقية الاطراف بما يعكس وجهة نظر الوزراء المجتمعين فى اهم القضايا التى تواجه المنطقة. // انتهى // 1758 ت م