رفض رئيس منظمة الصليب الاحمر الالماني رودولف سايترز مقترحات الحكومة الالمانية بوضع موظفي المنظمة ضمن حماية عسكرية للفرق الالمانية العاملة في الخارج وذلك جراء ازدياد الاعتداءات على عمال هذه المنظمة في بعض مناطق العالم. وأكد سايترز / الذي شغل حقيبة وزارة التنمية إبان عهد المستشار السابق هلموت كول / أنه بالرغم من ازدياد الخطر على عمل منظمة الصليب الاحمر الالماني في افغانستان وافريقيا الا أنه لا يرغب في ان تصبح المنظمة تحت إشراف عسكري لأن ذلك سيعيق أعمالها. وأكد للصحافيين في برلين اليوم ان الخطر يحدق بموظفي الصليب الاحمر الالماني منذ اكثر من اربعة أعوام وانه قد ازداد مؤخرا في افغانستان جراء ازدياد حدة المقاومة ضد الوجود الاجنبي في تلك الدولة اذ لم يعد هناك تمييز بين الفرق العسكرية والموظفين المدنيين الذين يعملون بمساعدة الافغان وشعوب المناطق الأخرى التي يتواجدون فيها في العالم. ووجه سايترز اتهاما لقوات حلف شمال الاطلسي / النيتو / التي رأى أنها السبب في ارتفاع حدة الإعتداءات على المنظمات الإنسانية جراء قصفها المدن والقرى فوق الامنين الامر الذي جعل اعضاء هذه المنظمات بمثابة أعداء مطالبا الحكومة الالمانية بضرورة عقد محادثات مع قيادة الاطلسي لوضع خطط عسكرية جديدة تساهم بوقف العمليات العسكرية التي لم تعد تبالي ما اذا هناك مدنيون أو مقاومون. وشكا سايترز من تراجع حجم التبرعات ودعم الحكومة الالمانية ماليا لمنظمته مشيرا إلى ان منظمة الصليب الاحمر الالماني تعمل في اكثر من 73 بلدا في العالم وانها استطاعت خلال عام 2006م الحصول على حوالي 124 مليون يورو كتبرعات من مجموعات صناعية واقتصادية وشخصيات مستقلة ذهب أكثرها لمشاريع في مناطق زلزال المحيط الهندي / تسونامي / وأفريقيا ومؤكدا حاجة المنظمة الى حوالي 250 مليون يورو لتنفيذ خطط تنموية في افغانستان والعراق والشرق الاوسط حتى حلول عام 2010م الا أنها لم تتحصل إلا على حوالي 100 مليون يورو. // انتهى // 1803 ت م