تلقت الدول الأوروبية الأعضاء في منطقة اليورو بحذر وتحفظ واضحين المقترح الفرنسي الذي تقدم به الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بترشيح وزير الاقتصاد الأسبق/ دومنيك شتروس كاهن لخلافة الاسباني /رودريغو اراتو على رأس صندوق النقد الدولي. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل ان الرئيس الفرنسي الذي شارك بشكل استثنائي في اجتماعات وزراء الخزانة والمال لمنطقة اليورو مساء أمس اخفق في الحصول على تعهد رسمي من الدول الأوروبية بدعم مرشحه لهذا المنصب. وفيما اعتبر رئيس وزراء لكسمبورغ جان كلود جونكار رئيس مجموعة اليورو ان الوزير الفرنسي الأسبق يمتلك مؤهلات تخوله تبوأ المنصب فقد اثارت بريطانيا أزمة فعلية في الصفوف الأوروبية بعد ان اعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون بروان وتزامنا مع انعقاد مجلس وزراء الخزانة والمال الأوروبيين ان منصب رئيس صندوق النقد الدولي قد يتم إسناده الى دولة غير اوروبية وذلك للمرة الاولى منذ اكثر من خمسين عاما. ويمثل الموقف البريطاني معارضة غير مباشرة للمرشح الفرنسي وربما بداية لمرحلة مساومات داخل الصفوف الأوروبية. ورفض وزير المالية الألماني بير شتاينبيك الإفصاح عن موقف بلاده بشان هذه المسالة فيما أعلن مفوض شؤون النقد الأوروبي الاسباني يواكين المونيا انه من السابق لأوانه الحديث عن مرشح أوروبي محدد. وأعلنت بولندا رسميا انها ستعرض اليوم الثلاثاء و خلال اجتماع وزراء الخزانة والمال الأوروبيين رسميا ترشيح الرئيس السابق للمصرف المركزي البولندي لهذا المنصب. وعلى صعيد اخر ذكرت مصادر المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل ان الرئيس الفرنسي ساركوزي قدم تعهدات جديدة لوزراء الخزانة الأوروبيين بشان إرادة بلاه في احترام ضوابط الاندماج النقدي الأوروبي وتراجع عن موقفه المعلن حتى الآن بتأخير احتواء العجز العام الفرنسي الى غاية عام 2012. وبين ساركوزي ان باريس ستجتهد للوفاء بالتزاماتها قدر الإمكان وتجنب مواجهة قانونية مع الهيئات الأوروبية أي الحد من العجز ووفق الجدول الأوروبي بحلول عام 2010. // انتهى // 0928 ت م