أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن الحوار الموسع الذى دار خلال القمة الافريقية التى اختتمت أعمالها بغانا مؤخرا قد شهد انقساما فى الاراء بين اتجاهات طالبت بالتحرك العاجل لاقامة حكومة للاتحاد الافريقى مع دراسة تحويله للولايات المتحدة الافريقية واتجاه آخر رأى اصحابه وهم الغالبية أن التدرج والتحرك المحسوب فى اقامة هذه الولايات الافريقية الموحدة سيحتاج الى بناء قدرات الاقاليم أولا ثم تجمعيها فى اطار فيدرالى واحد فى مرحلة لاحقة. وأوضح أبوالغيط في تصريح له اليوم بعد عودته من العاصمة الغانية اكرا أن الاتجاهات التى طالبت بالتحرك العاجل لاقامة هذه الحكومة رأت أن ذلك يهدف لمساعدة القارة على تجاوز مشكلاتها عن طريق العمل الموحد فى مجالات محددة تحتاج للعمل الافريقى المشترك وفى مقدمتها الصحة العامة ومسائل المياه ومشكلات البيئة والاتصالات والطرق وغير ذلك من قطاعات تحتاج للعمل الموحد والجهود خلال الفترة القادمة. وأضاف أن جميع المداخلات والاراء التى تناولت الفكرة أوضحت تمسك كل القارة بأهداف الاتحاد الافريقى والحاجة فعلا لتكثيف جهود التعاون خاصة فى ضوء عدم نجاح مبادرة النيباد حتى الان فى تحقيق الهدف منها موضحا أن البيان الذى صدر عن القمة الافريقية فى هذا الصدد قد ترك الباب مفتوحا للمزيد من المناقشات. وقال ابوالغيط أن بلاده ركزت على عدة عناصر فى مداخلتها امام القمة فى هذا الموضوع حيث أكدت على أهمية النظر بجدية فى هذه المقترحات التى ترى مصر أنها هامة من أجل تحقيق أمال الشعوب الافريقية فى الوحدة على الرغم من المشاكل الواقعية التى يجب البحث لها عن حلول عملية ومنهجية. كما أكدت على انه يمكن العمل على تطوير وتوسيع مفوضية الاتحاد الافريقى وزيادة سلطاتها لتناول الموضوعات التى تعجز الدول الافريقية عن التعامل معها فرادى بحيث تمثل المفوضية بعد تطويرها نواة مناسبة لاقامة حكومة الاتحاد مستقبلا. // انتهى // 1655 ت م