يحتل الحصان البربرى مكانة هامة في تاريخ واقتصاد منطقة شمال افريقيا التي تشير احصائيات الى انه يعيش فيها حاليا حوالي 300 ألف حصان /50 بالمائة منها في المغرب و35 بالمائة في الجزائر و15 بالمائة في تونس/ فيما يحتل مكانة هامة في بلدان اخرى من العالم . الحصان البربري الى جانب جماله ووفائه الدائم والتلقائي لراكبه او لمالكه فهو مطيع ويتمتع بقدرات متميزة للفهم والتواصل وقد ساهم في إستقرار قرطاج منذ أحداثها ورسم على القطع النقدية القرطاجنية حيث يظهر الحصان والنخلة كما قام الجواد البربرى بدور هام في خدمة جيش قرطاج . وقد حافظت تونس على الحصان البربرى وكان محل رعاية من قبل المؤسسة التونسية لتحسين وتجويد الخيول التي تأسست عام 1988 مثلما هو الشان بالنسبة الى الحصان العربي الاصيل والحصان العربي البربرى الى جانب فصائل أخرى. ويعتبر عدد من الفرسان ان الحصان البربرى هو الاكثر إعتدالا وإقداما ويعيش لمدة طويلة . ويقوم على تربية الخيول البربرية في تونس /2500 مربي موزعين حسب الموءسسة الوطنية لتحسين وتجويد الخيول على مناطق مختلفة من البلاد وهي تربية تقليدية في مجملها وتهتم بعدد صغير من الخيول .. لكن يتوقع ان تصبح أكثر تنظيما مع قيام عدد من الجمعيات المحلية لتحسين وتجويد الخيول . وتضم تونس 5 أسطبلات لتربية الخيول توجد في سيدى ثابت والبطان ورقادة والمكناسي وبن قردان . وتشجع الدولة تربية الخيول حيث يوجد 31 مركزا لتحسين الخيول وسلالتها وتقنية التلقيح الاصطناعي كما تشهد أندية تعليم الفروسية تزايدا ملحوظا . وتتوفر تونس حاليا على بنك للمعلومات به 6 ألاف راس من الخيول العربية والانجليزية الاصيلة... كما توفر مواقع على شبكة الانترنت تهم مراكز الفروسية واحصائيات حول الخيول وفصائلها وكل المعطيات الخاصة بها واصول مختلف الفصائل الموجودة في البلاد. ووفقا لدراسة أعدها احد الاخصائيين التونسيين فان الحصان البربرى التونسي قريب من مواصفات الحصان البربرى بصفة عامة والعربي الاصيل لكنه يختلف كثيرا عن الحصان الانجليزى الاصيل وليس اكثر جدوى منه في المسابقات والسرعة غير انه يعد المنافس الاكبر للحصان العربي الاصيل في سباقات/التحمل/ وحصانا متميزا لتعليم الفروسية والعبور الى المناطق الجبلية الوعرة . ووفق نفس الباحث فان الدراسات اثبتت ان الحيوان الاليف وخاصة الحصان قادر على تمرير شحنات ايجابية الى الانسان تمكنه من التعافي بنسق أسرع من أمراض نفسية لا سيما منها الاكتئاب. وأشار الرئيس المنتخب مؤخرا على راس المنظمة العالمية للحصان البربرى انس العنابي الى ان عودة الانسان الى الطبيعة وتطلعه الى عوالم اخرى بعيدة عن ضوضاء المدن وضجيجها من شانها ان تجعل من الحصان خير رفيق للانسان يذكر انه تم خلال الفترة الماضية تصدير ستة خيول بربرية الى دولة قطر كما اعربت بلدان اخرى عن رغبتها في شراء خيول من نفس الفصيلة . // انتهى // 1035 ت م