انطلقت في بروكسل الجولة الثانية من المفاوضات العراقية الأوروبية والتي تهدف إلى إبرام اتفاق للتعاون والتجارة بين بغداد وبروكسل. وذكر مصدر أوروبي ان المفوضات تجري على مستوى كبار الموظفين وتهدف بالدرجة الأولى إلى وضع الهيكل العام الخاص بالاتفاق الجاري العمل على توقيعه وخاصة تحديد إبعاده والمجالات التي يشملها وتيرة وأجندة المحادثات. وتشارك عضو المفوضية الأوروبية المكلفة بالعلاقات الخارجية بينيتا فالندر ومفوض التجارة العالمية بيتر ماندلسون في جانب من ادارة المفاوضات مع نائب الرئيس العراقي المكلف الشؤون الاقتصادية برهم صالح . وقالت مفوضة العلاقات الخارجية الأوروبية للصحفيين قبل انطلاق جولة المفاوضات مع الوفد العراقي/ ان توقيع اتفاقية للتعاون والتجارة مع بغداد سيمثل محطة هامة بالنسبة للعلاقات بين الطرفين ولكن أي اتفاق لا يمكن ان يحقق الأغراض المرجوة منه بدون إرساء مناخ من الاستقرار والأمن في العراق/. ويهدف الاتفاق الأوروبي العراقي الى تطوير آلية المبادلات التجارية وتشجيع الاستثمارات والعلاقات الجمركية الى جانب قيام الاتحاد الأوروبي بدور أفضل في عملية إعادة الأعمار وإعادة تأهيل المرافق الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والبيئية التي دمرتها الحرب في العراق. كما يريد الأوروبيون تسهيل عملية إعادة دمج العراق في المجتمع الدولي وتطوير الإصلاحات المؤسساتية والنمو الاقتصادي والاجتماعي . وكان الاتحاد الأوروبي قرر منذ عام فتح مكتب للمفوضية الأوروبية في بغداد لكي يتم إدارتها من العاصمة الأردنية عمان. ولم يرتبط العراق حتى الآن بأي اتفاقية ثنائية مع الاتحاد الأوروبي . // انتهى // 1256 ت م