مع إطلالة كل صيف تثير العقارب في الصحراء الجزائرية مشاعر الخوف والهلع في النفوس وبات هناك إقتناع بان عقرب منطقة / تيوت / الصحراوية بولاية النعامة هي أخطر العقارب في العالم بل وتتجاوز لدغتها على الرغم من صغر حجمها لسعة أفعى الكوبرا المرعبة . ..لكن ذلك لم يمنع سمومها من ان تكون في اساس أمصال مضادات السموم التي تصنع في معهد باستور بالعاصمة الجزائرية وهي مصدر رزق لعدد من ابناء المنطقة الذين يتصيدون العقارب في جحورها الصغيرة تحت الاحجار ويبعثون بها الى المعهد لينالوا أجرا على ذلك قدرته صحيفة جزائرية بحوالي 130 دولار في الشهر للصياد الواحد في عملية يشرف عليها مستثمرون من القطاع الخاص . آخر الملتقيات العلمية افادت بأن مابين 25 و 50 ألف شخص يصابون بلدغات العقارب سنويا في 28 ولاية جزائرية صحراوية فيما يتراوح عدد الوفيات بين 100 و200 شخص سنويا خاصة بين الاطفال والمسنيين . ووفق تقرير لمركز منظمة الصحة العالمية في الجزائر فقد أرتفع عدد لسعات العقارب ما بين عام 1991 وعام 2006 فيما تراجع كثيرا عدد الوفيات. في بلدة تيوت بالولاية توجد مساحة توصف بمملكة العقارب وهي عبارة عن تضاريس صخرية ووفق سكان المنطقة فإن سم العقرب يختلف في شدته باختلاف الأرض التي تعيش فيها العقارب ويلجأ العقرب القاتل إلى الأماكن الرطبة نهارا ليخرح للحركة والصيد ليلا وهو يقتات على الخنافس والعناكب . عقرب تيوت جلبت اهتمام باحثين بيولوجيين امريكيين ركزوا على مقارنتها بالعقرب المكسيكي المشتهر بانه الاشد سما بيد انهم خلصوا الى ان العقرب الجزائري هو الاقوى. وقد تحولت البلدة الصغيرة في السنوات الأخيرة إلى مركز إستقطاب للباحثين و الخبراء لدراسة ظاهرة عقرب تيوت التي يتجاوز عمرها أكثر من 500 مليون سنة. ووفق صحيفة // الشروق // اليومي فان خبيرا من جامعة بوسطن الأمريكية كان مؤخرا في المنطقة لدراسة العقرب النادر من نوعه حيث تم إجراء بعض التجارب عليه من خلال // مزاوجة //عقرب تيوت مع نظرائه من المكسيك ومناطق أخرى في العالم نتج عنها عقرب آخر أكثر مقاومة للتغيرات الحرارية وحتى الإشعاعات النووية وقد تم مؤخرا تصنيف عقرب تيوت من أخطر عقارب العالم في قاموس البيولوجية الحيوانية. وتشتمل المنطقة على ثلاثة اصناف من العقارب الاسود فالاصفر والابيض ويعتبر الاسود الاخطر بينها . ويتنقل الناس في علاجهم لسموم العقارب من الرقية الى امتصاص السموم الى إستخدام بعض الحجارة التي توضع فوق مكان اللسع بعد فتحه لتمتص السم . // انتهى // 1049 ت م