اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان إسرائيل استغلت هيستيريا الغضب الأمريكي من إنفجارات 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن واعلانها الحرب ضد الإرهاب في توريط الإدارة الأمريكية كي تساند بقوة مخططات التوسع الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وتبارك الاعتداءات الاجرامية ضد الفلسطينيين بوصفهم إرهابيين وتصادر مبادرات السلام القائمة علي إنفاذ قرارات الشرعية الدولية بشأن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وقالت لقد ألحت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة والإدارة الأمريكية المتعجرفة طوال السنوات الأخيرة علي إلصاق تهمة الإرهاب بالمقاتلين من أجل الحرية وغطاء للجرائم البشعة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني بدون تفرقة بين فصائله من جانب الآلة العسكرية الإسرائيلية والغطاء السياسي الأمريكي المتستر وراء الحرب ضد الإرهاب لمنع المجتمع الدولي من أداء مسئولياته لحماية شعب يناضل لاسترداد حقوقه بدلا من حصاره وتجويعه لاجباره علي الاستسلام. واعربت الصحف عن اسفها من أن يقدم بعض الفلسطينيين علي الصاق تهمة الإرهاب نفسها بفلسطينيين آخرين وكأنه يبرر لإسرائيل اعتداءاتها الوحشية السابقة واللاحقة وللولايات المتحدةالأمريكية مساندتها السافرة لقوات الاحتلال والعدوان ضد من يجري وصفهم بالإرهابيين. وعلى صعيد متصل ابرزت الصحف التقرير الذى نشرته صحيفة /هاآرتس/ الاسرائيلية يوم امس حول الممارسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ أكثر من 40 عاما والذى حمل اسرائيل المسئولية عما آلت اليه الاوضاع في قطاع غزة وانها دفعت الامور الي الاتجاه نحو فوز حماس الكاسح في الانتخابات التشريعية والذي كان بداية للنتيجة الحالية وهي سيطرة حركة المقاومة الاسلامية حماس علي قطاع غزة. وشدد التقرير على ان اسرائيل عملت بنهج ثابت منذ احتلالها الضفة الغربية وقطاع غزة في حرب 1967 علي إفقار الاراضي الفلسطينية ودفع الفلسطينيين الي اليأس .. مؤكدة ان الوضع الاقتصادي البائس في قطاع غزة انتجته اسرائيل التي أستخدمت موارد غزة والضفة بصورة مخجلة ومخزية وأستغلتها حتي آخر رمق. واضافت الصحف تقول اننا جميعا نتفق مع ما ذكره تقرير الصحيفة الاسرائيلية التي تعد شاهدا من اهلها لكننا .. ورأت ان ذلك لا يعفي ابدا حركتي حماس وفتح من المسئولية التي قد تزيد عن مسئولية اسرائيل في اشعال تلك الفتنة لانهما ارتضيا ان تكونا اداة تحركها معاول الهدم الاسرائيلية المعتمدة علي قاعدة السياسة الاستعمارية القديمة فرق تسد. محليا اهتمت الصحف بكلمة الرئيس المصرى حسنى مبارك التى القاها يوم امس بمناسبة توقيعه قانون الكادرالخاص للمعلمين .. وقالت ان الرئيس مبارك وضع الكادر في سياقه الصحيح والأشمل فهو ليس فقط وسيلة لتحسين رواتب المعلمين لكنه خطوة علي الطريق لضبط منظومة التعليم وتحقيق استقرار العملية التعليمية والارتقاء بها. وطالبت بتفعيل كل نصوص القانون وعدم الاكتفاء فقط بالمسائل المالية التي برغم أهميتها وضرورتها فإنها ليست كل القانون .. لافته الى الجدل الذى خلال مناقشة الكادر الذى شارك فيه برلمانيون أغلبية ومعارضة والحكومة ونقابة المعلمين والمجتمع المدني ثم ظهر الكادر الي الوجود. وخلصت الصحف الى القول بان الايام المقبلة ستثبت ما اذا كان الكادر بداية تطور حقيقي في شتي جوانب المنظومة التعليمية أم أنه لم يكن سوي مجرد خطوة لم نستطع الاستفادة منها لتحديث نظامنا التعليمي .. مؤكدة إن التعليم هو الاستثمار الأكثر أهمية سواء علي مستوي الأفراد أو الدول ومن الضروري أن ننتهز الفرصة ونبدأ في عملية تطوير جذرية وشاملة للتعليم في مصر. //انتهى// 1015 ت م