اعتبر مبعوث الحكومة الصينية الخاص بقضية دارفور ليو كوى جين أن آراء كل من مصر والجامعة العربية والصين إما متطابقة أو متشابهة بشأن قضية دارفور . وقال المبعوث الصينى في مؤتمر صحفي عقب لقائه اليوم مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الحكومتين المصرية والصينية تؤيدان الحل السياسى لقضية دارفور وأنهما تعتبران أن الأولوية يجب أن تعطى للعمل على تطبيق مراحل الدعم الثلاث لخطة السكرتير العام للأمم المتحدة السابق كوفى أنان لدعم القوات الإفريقية بدارفور . واشار الى أن بلاده ومصر يتعاونان من أجل ضم جميع الفصائل المتناحرة فى دارفور والتى بدأت باثنين ووصلت حاليا إلى نحو 18 فصيلا إلى اتفاقية السلام والعمل على أن يجلسوا على مائدة المفاوضات مع الحكومة السودانية مؤكدا أنه يتعين على المجتمع الدولى إرسال إشارات واضحة ومشجعة لتسوية قضية دارفور والعمل بجدية على عدم إرسال إشارات خاطئة . ودافع المبعوث الصينى لدارفور عن موقف بلاده فى السودان قائلا أن الحكومة الصينية كانت على اتصالات دائمة ومستمرة مع الحكومة السودانية وممثلى الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقى وساهمت فى الموقف الإيجابى الذى أظهره السودان موضحا أن بلاده قدمت للحكومة السودانية نصيحة بإظهار بعض المرونة والقبول بالمرحلة الثالثة فى أسرع وقت ممكن . وطالب المبعوث الصينى بضروة تعاون المجتمع الدولى من أجل تطبيق خطة أنان والدفع فى اتجاه تسوية سياسية للمشكلة وضرورة العمل على تحسين الوضع وتقديم المساعدات الانسانية داعيا الى اتمام هذه التسوية السياسية بعيدا عن فرض العقوبات والضغوط مع الالتزام بنظام الحل الثلاثى بإشراك حكومة السودان والأممالمتحدة والاتحاد الإفريقى واحترام وحدة أراضى وسيادة السودان مع النظر فى مصالح الأطراف المعنية . وحول عدد القوات التى قد ترسلها الصين فى إطار المرحلة الثالثة للدعم قال المبعوث الصينى إن بلاده أعلنت قبل أسابيع استعدادها للمشاركة بوحدة هندسية عددها 275 فردا فى إطار المرحلة الثانية وهى مرحلة الدعم الثقيل ولكن لم تقرر بعد بشأن المرحلة الثالثة والتي ابدى استعداد بلاده للمشاركة فيها . ورفض مبعوث الحكومة الصينية ربط مسألة وجود شركات بترول عاملة فى السودان باتهامات بعض الصحف الغربية بمسئولية الصين بشأن انتهاكات حقوق الإنسان مشيرا إلى أن مشكلة دارفور مشكلة معقدة وجذورها تعود إلى الفقر ونقص التنمية وعدم استغلال الموارد . واعتبر أن استغلال الموارد النفطية في السودان من شأنه المساعدة بإيجابية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية منوها بأن الشركات الصينية العاملة فى دارفور ساهمت بنحو 30 مليون دولار في بناء الطرق بالاضافة الى مشروعات التنمية الأخرى وتوظيف العمالة الماهرة . وحث على عدم تسييس القضية خاصة وأن حجم عمل الصين فى قطاع البترول فى السودان أقل من 50 فى المائة فى حين أن ماليزيا والهند تزيد مساهمتهما بأكثر من 50 فى المائة موضحا أن تلك المزاعم تأتي في اطار الضغوط التي يمارسها الغرب على الصين . وشدد المبعوث الصينى على أنه يتعين على الغرب القيام بدوره وعدم إعطاء إشارات خاطئة للجماعات المتمردة خاصة وأن أغلبهم لديه مكاتب فى العواصمالغربية ويقيمون فى الفنادق الفخمة بما يوحى بدعم الغرب لهم بدلا من ضرورة الضغط عليهم ليجلسوا مع الحكومة السودانية مشيرا الى أنه من الضرورى إظهار بعض المرونة تجاه الحكومة السودانية التى قامت بخطوات إيجابية وتخفيف الضغط عليها . // انتهى // 2144 ت م