لم تتمكن الدول ال 47 بعد مداولات طويلة حول النظام الداخلي لمجلس حقوق الانسان في جنيف من تجاوز الخلافات حول مسودة مشروع قدمه رئيس المجلس المكسيسكي لويز الفنسو دي البا حيث عرقلت الصين الأجماع واعترضت على الوثيقة التي تتالف من 27 صفحة والتي ترسم هيكلية المجلس واختصاصة وولاية المقررين ولجنة الخبراء والفرق العاملة وذلك قبل ساعات من نهاية المدة التي حددها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة . وقد احتدمت النقاشامات بن الأعضاء حول اختصاصات 12 خبير مستقل يعينهم المجلس التابع للأمم المتحدة بشان التحقيقيات في انتهاكات حقوق الإنسان، وقد مدد المجلس اجتماعاته الى منتصف الليل لقراءة ثانية ودراسة التعديلات في مشروع قرار اخر بين مشاريع معروضة على المجلس والتي تحظى بقبول كبير بين الدول الأعضاء . وفي غياب الإجماع لم يتمكن المجلس من تبني وثيقة النظام، وهو في حالة انعقاد دائم لتبني وثيقة االنظام الداخلي وبهيكليته حيث لم يبق امام المجلس سوى يوم واحد لنهاية ولاية الرئيس الحالي ويتعين عليه اعتماد الوثيقة . وقد أصر مندوب الصين على قبول التعديلات التي طالب بها على وثيقة الرئيس، الأمر الذي حدا برئيس المجلس إلى تعليق الجلسة للتشاور عدة مرات حيث أكد على قبول الوثيقة بكاملها دون أي تعديل . ويقول دبلوماسيون ان موقف الصين الذي يطالب بتعديل يتعلق بطريقة التصويت حيث تأخذ قارات المجلس باغلبية الثلثين قد رفضتها وثيقة الرئيس التي تحدد بالأغلبية المطلقة بعبارة اخرى النصف زائد واحد .