سجل حضور الناخبين الى مراكز الاقتراع في مختلف انحاء فرنسا امس ادنى مستوى له اذ اختار اكثر من 40 في المئة منهم البقاء في منازلهم على الادلاء باصواتهم. وتخطت هذه النسبة مثيلتها في الانتخابات التشريعية التي اجريت في عام 2002 والتي بلغت وقتذاك 7ر39 في المئة. وكان امتناع الكثير من الناخبين عن الاقتراع امرا متوقعا بسبب انهاكهم عقب جولتي اقتراع في الانتخابات الرئاسية في أبريل ومايو الماضيين اضافة الى الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية التي أقيمت في العاشر من يونيو الجاري. وفيما لم يحقق المحافظون فوزا ساحقا الا أن حزب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي (الاتحاد من أجل حركة شعبية) حصل على ما يقارب 350 مقعدا في البرلمان الفرنسي الوطني من أصل 577 مقعدا وهي أغلبية برلمانية اذ أنه يحتاج الى 298 مقعدا فقط لاحراز الأغلبية. وخسر المحافظون أحد أهم عناصره وهو رئيس الوزراء الأسبق ألان جوبيه الذي خسر مقعده في البرلمان في الاقتراع الذي جرى بمنطقة بوردو ومن المقرر ان يقدم استقالته من الحكومة في 25 من يونيو الجاري. وكان جوبيه الرجل الثاني في أول تشكيل لحكومة الرئيس ساركوزي وكان يعتبر ركنا قويا يستند اليه رئيس الوزراء فرانسوا فيلون بسبب ارتباطه الوثيق بجذور حزب المحافظين في عهد الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك. وأوضح الرئيس ساركوزي انه لا يعتزم ابقاء أي وزير في حكومته لم يتم انتخابه في الانتخابات التشريعية. // انتهى // 1033 ت م