ناشد رئيس البرلمان العربي الانتقالي محمد جاسم الصقر مجلس النواب الامريكي أن تكون ذكرى مرور اربعين عاما على الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية حدا فاصلا بين الكراهية والحب .. بين العداء والسلام .. بين الاغتصاب واعادة الحقوق الى اصحابها .. بين أن يكون الشرق الاوسط بؤرة للعنف والتوتر وأن يكون واحة للامن والاستقرار والسلام والازدهار. واعرب الصقر في رسالة خطية بعث بها الى رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي عن دهشته البالغة لقرار مجلس النواب الامريكي الذي صدر مؤخرا ليهنيء اسرائيل بذكرى مرور اربعين عاما على استيلائها على مدينة القدس مؤكدا أن هذا القرار جاء منافيا لقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي واجهاضا للجهود العربية والدولية التي تبذل من اجل احياء عملية السلام وتحقيق السلام العادل والشامل لمنطقة الشرق الاوسط كما جاء مناقضا لقرارات الادارات الامريكية المتعاقبة التي أكدت على عدم جواز الاستيلاء على اراضي الغير بالقوة. واستعرض الصقر في رسالته التي وزعت بالقاهرة اليوم قرارات الاممالمتحدة الخاصة بالقدس والتي منحت القدس وضعا قانونيا خاص بها جعلها مستقلة عن الكيان الاسرائيلي مشيرا الى الانتهاكات القانونية والمدنية والدينية التي مارستها اسرائيل ازاء المدينة من خلال عبثها بالاماكن المقدسة واجراء الحفريات ومصادرة الاملاك وهدم المنازل ومحاولاتها لتهويد المدينة ومنطقة المسجد الاقصى. وفند رئيس البرلمان العربي الانتقالي المزاعم والادعاءات الاسرائيلية القائلة بأن اليهود ظلوا بالقدس بصفة متواصلة منذ اكثر من ثلاثة الاف سنة مؤكدا أن هذه الادعاءات غير صحيحة وان القدس مدينة عربية النشأة والتاريخ فهي مدينة يبوسية كنعانية وتاريخها العربي يعود الى خمسة الاف عام أي أن تاريخها سابق على تاريخ بني اسرائيل. وتساءل قائلا // اذا كانت اسرائيل تدعي بانها محاطة بمحيط عربي يكن لها العداوة والكراهية ويسعى لازالتها واذا كانت تدعي أنها تدير القدس كمدينة موحدة تحظى فيها حقوق جميع الاديان بالاحترام والحماية فلماذا تقوم بتغيير طابعها الديني والديمغرافي باجراءات الحفر والهدم ولماذا تفرض الحصار على الشعب الفلسطيني وتستمر في بناء جدارها الفاصل العنصري ولماذا ترفض مبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت عام 2002 وأكدت عليها قمة الرياض عام 2007 والرامية الى اقامة سلام عادل وشامل في الشرق الاوسط // . وأكد الصقر أن الدول العربية بادرت بتقديم مبادرة عربية تاريخية للسلام في المنطقة فيما لم تعلن اسرائيل حتى تلك اللحظة ولم تتقدم بأي مبادرة تعرض فيها وجهة نظرها وسياستها مشيرا الى أنها بالعكس من ذلك تنتهج سياسة المماطلة والمراوغة تجاه عملية السلام حتى أنها اجهضت رؤية الرئيس الامريكي جورج بوش لاقامة دولتين وفقا لخارطة الطريق. وطالب رئيس البرلمان العربي في ختام رسالته رئيسة مجلس النواب الامريكي ببذل الجهود الحثيثة للارتفاع فوق سياسة ازدواجية المعايير التي أدت الى زيادة التوتر والعنف في المنطقة واضرت بسمعة الولاياتالمتحدةالامريكية وبمصالحها ابلغ الضرر نتيجة لانصياعها للسياسات الاسرائيلية التوسعية والاستيطانية داعيا الى وضع حد للعدوان والاستيطان وأن يتم انصاف الشعب الفلسطيني الذي عانى القهر والظلم طويلا وان يكون الشرق الاوسط منطقة تعاون مثمر وبناء بين دوله وشعوبه وجسرا حقيقيا للتواصل والتقارب بين الحضارات. // انتهى // 2233 ت م