افتتح معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان بتونس اليوم أعمال المؤتمر العربي العاشر للمسئولين عن مكافحة الإرهاب بمشاركة ممثلين عن الدول العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. وتشارك المملكة العربية السعودية في الاجتماع بوفد يرأسه العقيد صالح بن حمدان الزهراني. وألقى الدكتور كومان كلمة في مستهل المؤتمر أعرب فيها عن اصدق عبارات الامتنان والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ولأصحاب المعالي وزراء الداخلية العرب لجهودهم المتواصلة في دعم المسيرة الأمنية العربية المشتركة ومساندتهم الكاملة لأنشطة الأمانة العامة وبرامجها المختلفة. وأكد الأهمية البالغة لهذا اللقاء الذي يأتي في نطاق الجهود التي يبذلها الجميع لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي تعاني منها الدول العربية سواء ما يتعلق بما يشهده العراق في الوقت الراهن أو ما شهدته بعض الدول العربية الأخرى مؤخرا مثلما جرى في المغرب والجزائر ولبنان فضلا عن إرهاب الدولة المريع والمتواصل الذي تمارسه إسرائيل في الأراضي العربية المحتلة. وقال // إن الأعمال الإرهابية الإجرامية المختلفة تتنقل مخلفة وراءها الضحايا الأبرياء والخسائر المادية الفادحة مثيرة عناصر الفتنة والانقسام أحيانا بين أبناء الشعب الواحد الذين طالما عاشوا معا وعلى مدى أجيال في أجواء الألفة والمودة والتعاون مما يبطل معه أي ادعاء لهذه الفئة التي تضم أسوأ القتلة والمجرمين وتتنكر لكل القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية والإنسانية بان ما تقوم به يهدف إلى نصرة الدين أو لخدمة قضية معينة // متسائلا في الوقت نفسه عن ماهية القيم التي تسوغ قتل الأبرياء ونسف دور العبادة وعن نوعية القضايا التي تستبيح دم النساء والأطفال والشيوخ وتبرر تدمير المنازل والمؤسسات والمرافق العامة. وشدد على أن تلك الادعاءات الكاذبة والمضللة لم تعد تنطلي على أي أحد لديه الحد الأدنى من البصر والبصيرة مشيرا إلى أنه من الواضح أنها تخفي وراءها أهدافا في غاية الخطورة وتصب في خدمة أعداء الأمة الذين يسعون إلى تفتيتها وضرب مقوماتها والسيطرة على ثرواتها ومقدراتها وهو ما يستدعي أهمية كشف تلك الأهداف والتعاون في ضرب أدواتها. // يتبع // 1653 ت م