أبلغت فرنسا شريكاتها في الاتحاد الأوروبي انها ستركن الى حق الفيتو الذي تتمتع به داخل المجلس الأوروبي للحيلولة دون إطلاق اية مفاوضات بين بروكسل وأنقرة بشان اعتماد تركيا للعملة الأوروبية الواحدة اليورو/ او الانضمام الى منطقة الوحدة النقدية والاقتصادية الأوروبية. وأكد مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل ان الموقف الفرنسي الذي ياتي قبل أسبوع واحد من انعقاد قمة رؤساء دول التكتل السبع والعشرين يمثل تشددا فرنسيا جديدا في التعامل مع إشكالية العضوية التركية للاتحاد. ووعد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعدم اثارة المسالة التركية خلال القمة الأوروبية لكن باريس باتت تشترط موقفا أوروبيا صريحا ضد ضم تركيا لمنطقة اليورو مقابل استمرار التفاوض معها في بنود ثانوية أخرى تتعلق بالإصلاح الاقتصادي والإداري. وتقول فرنسا ان المفاوضات مع تركيا والتي قد تستأنف يوم 26 يونيو الجاري يجب ان لا تشمل سوى الملفات الهامشية والى تاهل تركيا لإقامة شراكة متقدمة مع أوروبا وليس ضمها للتكتل. ورفض متحدث أوروبي التعليق اليوم على الوقف الفرنسي الجديد والذي من المتوقع ان يثبر حفيظة الرئاسة الألمانية الحالية للاتحاد والتي تريد تكريس القمة الأوروبية بالكامل لبحث سبل إنعاش الدستور الأوروبي وتجنب مواجهة مع تركيا. كما ان عدة دول ومن بينها ايطاليا وبريطانيا تدعو صراحة الى استمرار المفوضات بشكل طبيعي مع تركيا وعدم معاملتها بصورة تميزية . // انتهى // 1405 ت م