دعا الرئيس التشادي أدريس ديبي الدول العربية إلى مساعدة السودان على حل أزمة دارفور بشكل سلمي كاشفا فى الوقت ذاته النقاب عن أن بلاده تتعرض لضغوط للقبول بقوات دولية على الحدود مع السودان بسبب أزمة دارفور والسماح بفتح ممر آمن لتوصيل المساعدات الإنسانية لإقليم دارفور. وقال ديبي خلال اجتماعه بالمندوبين الدائمين بالجامعة العربية بحضور الامين العام للجامعة عمرو موسى اليوم أن الأوضاع فى الإقليم تدهورت واصبحت تؤثر على بلاده مشيرا الى أن تشاد دولة فقيرة لا يمكن أن تصمد طويلا أمام الضغوط الدولية التى تمارس عليها من قبل القوى الكبرى والأمم المتحدة وسيأتي الوقت الذي لا تستطيع فيه مقاومة هذه الضغوط إذا لم يتم إدارة الأزمة فى دارفور بطريقة مناسبة. وحول خطورة تدويل الأزمات بما فى ذلك أزمة دارفور أكد ديبى رفض بلاده للقوات الأجنبية على حدودها معربا عن مخاوفه في الوقت ذاته من صعوبة مقاومة الضغوط التى تمارس على بلاده. وبشأن الممر الآمن الذى اقترحه وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير لتوصيل المساعدات الإنسانية لدارفور قال الرئيس التشادى أن أحدا لم يستشره حول هذا الموضوع وأنه سمع به لأول مرة من وسائل الإعلام غير أنه أشار إلى أنه التقى وزير الخارجية الفرنسى منذ يومين حيث تحدثا بصراحة حول هذا الموضوع. وقال إن تشاد اقترحت على المجتمع الدولى أن يتم توفير الحماية لمعسكرات اللاجئين فيها التى تبلغ 14 معسكرا من قوات مدنية دولية بمساعدة القوات المسلحة التشادية كما اقترحت إبعاد هذه المعسكرات 600 كيلومتر موضحا أن بلاده أبلغت الوزير الفرنسى إنها غير قادرة على تأمين هذه المعسكرات التى تضم 350 ألف لاجىء. وشدد الرئيس التشادى على أهمية حل أزمة دافور من خلال الحوار داعيا إلى تسهيل هذا الحوار من قبل كل القوى ذات النوايا الحسنة مثل الإتحاد الإفريقى والجامعة العربية لإيجاد حلول سلمية للازمة. وحول العلاقات بين تشاد والسودان قال ديبي أنه كان هناك تدهور لبعض الوقت فى العلاقات بين البلدين بسبب تداعيات أزمة دارفور التى لم يتم السيطرة عليها بطريقة ملائمة فى البداية مما أدى إلى تفاقم النزاع وتأثيره على العلاقات الثنائية مشيرا الى أنه بعد إتفاق طرابلس واجتماع /كان/ فى فرنسا واجتماع الرياض حدث تطور إيجابى فى العلاقات بين الجانبين. وبشأن الأزمات فى الشرق الأوسط مثل لبنان والعراق وفلسطين قال أن هذه قضايا مثيرة للقلق معربا عن اعتقاده بأن حكمة الدول العربية والجامعة العربية ستساعد على حل هذه الأزمات. // انتهى // 1651 ت م