حفلت حياة معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم عن عمر يناهز خمسة وتسعين عاما بالعديد من الانجازات وكانت حياته مليئة بالعطاءات حيث ولد في حوطة سدير وتعلم القرآن الكريم في الكتاتيب وفي السادسة من عمره انتقل إلى بلدة المجمعة ، حيث عاش في كنف أخيه حمد الذي كان قد عينه الملك عبدالعزيز رحمه الله مديراً لمالية المجمعة وسدير والزلفي عام / 1347ه / خلفاً لوالده الشيخ عبدالمحسن . والشيخ عبدالعزيز التويجري من أبرز الشخصيات الإدارية في المملكة ، وقد بدأ التحاقه بالعمل العام بتطوعه ضمن قوات الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية ، قبل أن يعينه الملك عبدالعزيز في عام / 1350ه / مشرفاً على بيت المال في المجمعة وسدير والزلفي . وفي عام / 1357ه / عين رئيساً لمالية المجمعة وسدير والزلفي . وفي عام / 1381ه / أصدر الملك سعود بن عبدالعزيز مرسوماً ملكياً بتعيين التويجري وكيلاً للحرس الوطني ، وفي عام / 1395ه / أصدر الملك خالد بن عبدالعزيز مرسوماً ملكياً بتعيين التويجري نائباً لرئيس الحرس الوطني المساعد بالمرتبة الممتازة ، وفي عام / 1397ه / تمت ترقيته إلى مرتبة وزير . وقد عين الشيخ عبدالعزيز التويجري عضواً للجنة التحضيرية لمجلس الأمن الوطني في عام / 1399ه / ، وعضواً في مجلس القوى العاملة في عام / 1400ه / ، وعضواً في المجلس الأعلى للدفاع المدني في عام / 1406ه / ، ونائباً لرئيس مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في عام / 1407ه / ، ونائباً لرئيس اللجنة العليا بالحرس الوطني في فبراير من عام / 1411ه / . كما عين التويجري عضواً في اللجان العليا الثلاث التي أعدت النظام الأساسي للحكم ، ونظام المناطق ، ونظام مجلس الشورى ، والتي صدرت في عام / 1412ه / . ويكاد يجمع كل من كتب عن الراحل أنه كان شخصية لافتة بسعة أفقه الثقافي ، وقدرته على التفاعل مع مختلف الثقافات ، مقارنة بأبناء جيله. وقد أصدر أكثر من أربعة عشر كتابا لقيت اهتماماً محلياً وعربيا ، أشهرها كتاب / لسراة الليل هتف الصباح / الملك عبدالعزيز.. دراسة وثائقية / الذي صدر في بيروت عام 1997م . // انتهى // 2152 ت م