أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة / الفاو / اليوم أن فواتير واردات الأغذية على الصعيد العالمي للعام الحالي تزداد ارتفاعاً عطفا على ارتفاع حجم الإنفاق في العالم على المواد الغذائية المستوردة والذي وصل إلى أربعمائة مليار دولار أي بنسبة تزيد عن 5 في المائة مقارنة بالعام الماضي .. وذلك بسبب ارتفاع حجم الطلب على الوقود البايولوجي. وقالت المنظمة في تقريرها الذي جاء بعنوان / توقعات التغذية في العالم / إن ارتفاع أسعار الحبوب الخشنة والزيوت النباتية والتي تصنف ضمن أكثر المواد استغلالا في إنتاج الوقود البايولوجي .. يشكل الحجم الأكبر من هذه الزيادة .. لذلك يتوقع أن ترتفع تكلفة الواردات من هذه السلع بنسبة تزيد عن 13 في المائة مقارنة بالعام الماضي. واشارت المنظمة إلى انه كلما كانت مكونات العلف أكثر كلفة فان ذلك سيؤدي إلى ارتفاع أسعار اللحوم ومنتجات الألبان الأمر الذي يفاقم من حجم الإنفاق على الواردات من هذه السلع .. حيث من المتوقع في حالات مثل / اللحوم والأرز / أن تسهم مشتريات العالم الأكبر حجماً من هاتين السلعتين في رفع تكلفة فواتير الوردات. وفيما يتعلق بالسكر.. أوضح التقرير أن الأسعار المرتفعة والمتقلبة بشكل عام قد تقلل من حجم الواردات عليه .. وذلك بسبب انخفاض تكلفة الوردات العالمية من السكر .. مشيرا الى أن أسعار الشحن الدولية المرتفعة اسهمت في التأثير على حجم الواردات من السلع كافة. أما عن أسعار منتجات الألبان فقد بينت المنظمة أن أسعارها حالياً عند مستوياتها العالية المعروفة .. حيث ارتفعت اسعار منتجات بنسبة 46 في المائة منذ نوفمبر 2006م .. كما ارتفعت الأسعار الدولية لمعظم مساحيق الحليب .. في حين تلاشت المخزونات الإحتياطية منها في الإتحاد الأوروبي. وتشير التوقعات لهذا العام إلى احتمال حصول نمو أكبر في إمدادات العالم من الحليب .. حيث قد تزداد بنسبة 7ر2 في المائة بسبب التوسع الحاصل في هذه البلدان الأكثر تجاوبا مع الأسعار الدولية. // انتهى // 1817 ت م