اختتمت اليوم أعمال الملتقى العلمي الأول لرعاية الأيتام الذي نظمته الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام / إنسان / بالتعاون مع مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية واستمر ثلاثة أيام بفندق الرياض انتركونتننتال . وقد عقدت الجلسة الختامية برئاسة الدكتور عبدالرحمن بن سليمان الطريري وشارك فيها الدكتور سعود بن ضحيان الضحيان بورقة عمل بعنوان / قرى الأيتام / كما شارك الدكتور سعد بن عبدالله المشوح بورقة عمل بعنوان / الإرشاد والعلاج النفسي للأيتام في المملكة / فيما أدارت الجلسة في القسم النسائي الدكتورة الجازي بنت محمد الشبيكي حيث شاركت الدكتورة أسماء بنت عبدالعزيز الحسين بورقة عمل تناولت فيها سبل دعم أم الأيتام . وفي الختام ألقى معالي الأمين العام للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام / إنسان / الدكتور حمود البدر كلمة عبر فيها عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة الجمعية على رعايته للملتقى كما أزجى الشكر للباحثين والباحثات المشاركين بأوراق العمل والأبحاث والحضور على ما قدموه من أراء وأفكار وحقائق وأرقام مما أسهم في نجاح برامج الملتقى. وأكد أهمية تفعيل التوصيات والمقترحات واستمرار التواصل والتعاون بين العاملين في مجال رعاية الأيتام والمهتمين بهذا الشأن المهم في حياة البشر عامة وفي المملكة بصفة خاصة مشيرا إلى حرص الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض / إنسان / من خلال الملتقى على نقل خبرتها وتجربتها لجميع المهتمين في هذا المجال في جميع مناطق وإلى كل مهتم برعاية هذه الفئة الغالية وهم / الأيتام / من الأبناء والبنات. وقد صدر عن الملتقى عددا من التوصيات حيث أكد المشاركون في الملتقى على اهمية البناء العقدي والإيماني كحاجة أساسية لاغنى لليتيم عنها بل تعد الموجه الرئيسي لباقي الحاجات ، ولتكتمل التربية الإيمانية في صورة تهذيبية أخلاقية منسجمة مع الفطرة السليمة وفق مقاصد الشريعة الإسلامية . واوصى المشاركون بدعم الأبحاث والدراسات المتخصصة عن واقع الأيتام الشرعي والنفسي والاجتماعي والتربوي لرسم الخطط والبرامج النافعة على أسس منهجية وعلمية ، والإفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال. كما أكدوا على ضرورة إنشاء / قرى الأطفال / التي توفر رعاية متكاملة وحياة ممتدة لتكون بديلاً عن الأسلوب التقليدي / لاسيما لمن لا يجد من يعوله / . واوصوا بإنشاء وحدة الإرشاد النفسي والاجتماعي في كل مؤسسة أو دار للرعاية الاجتماعية للأيتام للعناية بهم نفسياً واجتماعياً ومساعدتهم لتحقيق التوافق الشخصي مع ذواتهم والأخرين. وحث المشاركون على توسيع قاعدة التدريب المهني والتقني لهذه الفئة باعتبار أن سوق العمل يحتاج إلى كوادر وطنية مدربة تدريباً عال لتغطية الاحتياج ويساعدهم على وضع أقدامهم بشكل قوي في طريق سوق العمل. كما حثوا على التدريب المهنى لأسرة اليتيم من خلال تعليم أسرة اليتيم بعض المهن التي تساعدهم في توفير لقمة العيش لهم والتنسيق مع المعاهد والمراكز التدريبية في توفير بعض المقاعد لأسرة اليتيم سواء بسعر رمزي أو مجاني للمساهمة في تخفيف العبء عليهم وكذلك إنشاء مشاريع أسر منتجة لتعليم أسر اليتيم بعض المهن المناسبة لهم بالإضافة إلى توفير برامج وأنشطة ذات طابع تثقيفي ومعرفي و مهاري لأم اليتيم. //يتبع// 1634 ت م