افتتح فخامة الرئيس السنغالي عبدالله واد مساء امس اعمال الاجتماع السنوي الثاني والثلاثون لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية الذي يعقد على مستوى وزراء المالية والاقتصاد والتخطيط في الدول الأعضاء في البنك البالغ عددها 56 دولة وذلك بمجمع الملك فهد للمؤتمرات بفندق الميريديان بريزيدان بالعاصمة السنغالية داكار. وبدء حفل الافتتاح بالقران الكريم ثم القى رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور احمد محمد علي كلمة اوضح فيها ان استضافة جمهورية السنغال لهذا الاجتماع في عاصمتها داكار التاريخية ذات الارث الحضاري العريق واحدى منارات الإسلام في غرب افريقيا دليل على الاهتمام الذي توليه الحكومة السنغالية للعمل الإسلامي المشترك ودعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي . وابان ان البنك الإسلامي للتنمية ومنذ إنضمام السنغال إلى عضويته قبل ثلاثين عاماً قدم تمويلات قاربت 500 مليون دولار اثمرت في إنشاء مشروعات إلى جانب العمليات التجارية الاخرى حيث اسهمت هذه المشروعات في تحقيق الاهداف المتواخاة مثل تضييف الفجوة التنموية بين المناطق كما حظيت مناطق اخرى بالمياه الصالحة للشرب والكهرباء وتحقيق فرص الامن الغذائي. ولفت رئيس البنك الإسلامي إلى ان لقاءات مجلس محافظي البنك الإسلامي من المؤمل ان تشهد بمشيئة الله اطلاق صندوق التضامن الإسلامي للتنمية المخصص لمكافحة الفقر ليقوم على اساس مساهمة طوعية من قبل الدول الاعضاء تأكيداً لمبدأ تعاضد كل افراد الامة . وقال // لقد شهدت الفترة السابقة اعلان التزامات بخصوص هذا الصندوق بما يضع الاساس لانطلاقة بإذن الله وتوصية مجلس المديريين التنفيذيين إلى مجلس المحافظين في ان يكون رأسمال هذا الصندوق المستهدف 10 مليارات دولار وان يكون على هيئة وقف بحيث يتم الصرف على عملياته من عوائد استثمار هذا الوقف. واشار إلى ان هذا الصندوق يأتي تنفيذاً لمقررات القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في مكةالمكرمة في اواخر عام 2005م وهو احدى القنوات التي تم اعتمادها وهو يعمل وفقاً لمنظوم إسلامي لمكافحة الفقر بإيجاد فرص للعمل وبناء القدرات . عقب ذلك القى الامين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفسور اكمل الدين احسان اوغلي كلمة اكد فيها ان البنك الاسلامي للتنمية بوصفه مؤسسة متخصصة ضمن عائلة منظمة المؤتمر الإسلامي قد اثبت نجاحه كقوة إسلامية لدفع التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدول الاعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي. وثمن اوغلي تنامي روح التعاون بين منظمة المؤتمر الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية وهي المؤسستان التي تقوم بصورة مشتركة بتنسيق وتنفيذ مشاريع محددة في مجالات العلم والتقانة والصحة وغيرها داعياً إلى ضرورة تواصل التعاون بين هاتين المؤسستين خاصة فيما يتعلق بتخفيف حدة الفقر. واعتبر اوغلي توقيع اتفاقية انشاء المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة بواسطة 47 دولة عضواً وست مؤسسات مالية وعقد الاجتماع الاول للجمعية العمومية لها في فبراير 2007م دليلاً على فعالية ونشاط مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية. وقال // إن برنامج العمل العشري الذي اعتمدته القمة الاستثنائية في مكةالمكرمة في عام 2005م كان بمثابة تحول في تاريخ المنظمة لانه هيأ الظروف المواتية لمعالجة مسائل التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدول الاعضاء ومن اهم القرارات التي صدرت عن القمة انشاء صندوق خاص لتخفيف حدة الفقر والمساعدة على معالجة موضوع تنمية افريقيا. واضاف يقول // ان المبلغ الذي تم التعهد به حتى الان 14 في المائة من المبلغ المستهدف وقيمته 10 مليارات دولار منخفض جداً وعليه فإن اقتراح إنشاء الصندوق كوقف تكون موارده محدودة جداً للتعامل مع مسائل الفقر في الدول الاعضاء وامل ان يشهد هذا الاجتماع السنوي في داكار مزيداً من التعهدات والمساهمة في صندوق تخفيف حدة الفقر// . عقب ذلك اعلن فخامة الرئيس السنغالي عبدالله واد مساهمات الدول الاعضاء في صندوق التضامن الإسلامي والتي بلغت / مليارين و ستمائه وواحد مليون دولار امريكي . // انتهى // 0950 ت م