كرر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مساندته الكاملة لبناء المزيد من محطات توليد الطاقة النووية ويجيئ ذلك بينما الحكومة تستعد للكشف عن استراتيجتها للطاقة. وتكون الحكومة البريطانية بذلك قد جعلت من الواضح جليا انها ترغب في أن تصبح الطاقة النووية أحد العناصر الأساسية لتوفير الطاقة في بريطانيا في المستقبل مما قد يقود الى زوبعة جديدة مع أعضاء حملة انصار حماية البيئة في بريطانيا . وقال بلير في مقال نشرته له صحيفة التايمز اليوم أن الطاقة النووية تضمن أمن امدادتنا من الطاقة الا ان المعارضين لها يقولون أنها خطيرة وستقلص الاستثمار في مجال الطاقة البديلة - مضيفا أنه ستكون هناك ضرورة للطاقة المتجددة وأيضا للطاقة النووية من أجل تقليص الغازات الملوثة للبيئة . وأضاف أن الحكومة ستقوم بتصميم منازل ومباني تعمل بطاقة قليلة وليست ملوثة للبيئة . وتوقعت مصادر عليمة أن تشمل خطة الحكومة بناء المزيد من محطات توليد الطاقة النووية كما يتوقع ان تكون هناك مقترحات بزيادة فعالية الطاقة و بزيادة مصادر توليد الطاقات البديلة . وقال وزير التجارة والصناعة اليستر دارلنغ خلال حديثه لاذاعة ال بي بي سي القناة الرابعة انه سيكون خطأ فادحا استبعاد بناء محطات جديدة لتوليد الطاقة النووية ضمن الجهود لضمان أمن امدادات الطاقة في بريطانيا . ويتوقع ان ينشر الوزير دارنغ في وقت لاحق اليوم مسودة ورقة استراتيجية الحكومة حول الطاقة وان الورقة تحذر من ان امدادات الطاقة قد تتعطل في يوم مرتفع الحرارة أو شديد البرودة بحلول عام 2017 م اذا لم يتم القيام بعمل الآن . وشدد دارلنغ على ان المملكة المتحدة لا يمكنها الاستمرار في ان ينبعث منها المزيد من الكربون الى البيئة وأنه يجب التوصل الى وسائل مضمون يمكن الاعتماد عليها لامدادات الطاقة دون الاسهام في التغييرات المناخية في العالم . كما أنه يجب علينا تقليص استعمالنا للطاقة وانه سيتقدم بمقترحات حول كيفية القيام بذلك. واضاف ان الحكومة ستقدم حوافز للشركات والافراد الذين يقومون بترشيد استهلاكهم للطاقة ويستعملونها بفعالية تامة . // انتهى // 1536 ت م