أكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن هناك مؤشرات إيجابية من كافة القوى الدولية إزاء الجهود العربية لتفعيل مبادرة السلام بناء على قرارات قمة الرياض الاخيرة. وقال موسى فى مؤتمر صحفى اليوم // إننا ننتظر نتائج اجتماعات المجموعة الرباعية الدولية التى تسلمت مقترحاتنا نهاية الشهر الحالى فى برلين وبعد هذا سوف نبدأ فى تقييم نتائج الجهود العربية فى هذا الشأن // مؤكدا على عدم وصول اي شىء بعد من الجانب الإسرائيلى. وردا على سؤال بشأن تسويق مبادرة السلام العربية فى إسرائيل في الوقت الذي تشن فيه القوات الإسرائيلية هجمات على غزة قال موسى أن ما يحدث في غزة يستوجب اتخاذ موقف نظرا لأن الدماء تسيل هناك وفي الوقت نفسه هناك العمل السياسي الذي يحاول الإحاطة بموضوع الاحتلال وإنهاء الاحتلال وهو شيء عام وأشمل وهذا ما نعمل من أجله وهما يسيران في خطين متوازيين. وأشار إلى أنه // لو استؤنف التفاوض مع إسرائيل فسيكون بين الأطراف المعنية فلن نتفاوض باسم الفلسطينيين فالفلسطينيين سيتفاوضون باسمهم والسوريون باسمهم // . وحول المزاعم التي يرددها البعض بوجود دعم عربى لأحد الفصائل الفلسطينية أو لفصيل فلسطينى على حساب أخر شدد موسى على أن هناك موقفا إجماعيا من كافة الدول العربية برفض هذا الكلام حيث الاهم هو قضية فلسطين مؤكدا ضرورة أن يفهم الجميع في الساحة الفلسطينية أن الوضع أخطر من أن يترك لهؤلاء الذين يتراشقون فى الشوارع. وحول إمكانية نشر قوات دولية على حدود قطاع غزة خاصة فى ضوء ما يتردد عن اقتراح إسرائيلى فى هذا الشأن قال أنه لم يتلق أى اقتراح رسمى وحتى هذا الاقتراح لم يطلع عليه بدقة مشيرا الى أنه ربما تطلب إسرائيل قوات دولية على أرضها وهذا أمر لن نتدخل فيه. وأضاف أنه لم يتم النظر فى موضوع نشر قوات حفظ سلام فى فلسطين ولم تبدأ حتى دراسته لكن كل هذه الأمور طبقا للظروف والمسألة لا تتعلق برغبة طرف واحد بل بالطرفين على ألا تكون فى إطار حماية الاحتلال ولكن حماية المواطنين فى الأرض المحتلة وهو أمر يتطلب دراسة قانونية وسياسية وإنسانية. وأكد موسى أنه ليس هناك أي تجاوب من جانب السياسة الإسرائيلية لتنفيذ اتفاقيات جنيف خاصة الاتفاقية الرابعة الخاصة بترتيبات الاحتلال وحماية المواطنين في الأراضي المحتلة والتطبيقات مسألة مهمة للغاية موضحا أن اتفاقية جنيف ضد التجويع والحصار والضرب وكافة الممارسات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية والسياسات الإسرائيلية. وحول دعوة الجامعة العربية للقادة الفلسطينيين لوقف الاقتتال أعرب موسى عن الدعم والتأييد للمساعي المصرية التي تعمل على التوفيق بين الأطراف الفلسطينية محذرا من أن عدم الالتزام يطعن الفلسطينيين أنفسهم ويعد عملية انتحار فلسطيني. وردا على إمكانية استئناف جهوده لحل الأزمة السياسية في لبنان قال موسى أن الجهود استؤنفت وأنه على تواصل يومي مع القيادات اللبنانية ومع عدد كبير من الدول العربية المعنية بهذا الشأن. // انتهى // 1915 ت م