أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن مشاركة مصر فى الدورة الثانية عشرة لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات الأعضاء فى السوق المشتركة للشرق والجنوب الافريقى /الكوميسا/ الذي يعقد بالعاصمة الكينية نيروبي إنما تأتى فى إطار حرص بلاده على تنمية دور الكوميسا وتعزيز العلاقات بين دولها. وقال أبو الغيط في تصريح له اليوم قبيل مغادرته القاهرة الى نيروبي لتمثيل الرئيس المصري حسني مبارك في المؤتمر أن التجمع بات من أهم وأكبر التجمعات الاقتصادية الافريقية حيث بلغ حجم التبادل التجارى بين الدول المنضمة لمنطقة التجارة الحرة للكوميسا نحو 6ر2 مليار دولار عام 2004 بينما زاد التبادل التجارى فيما بين جميع الدول الأعضاء بالتجمع ليصل إلى حوالى 6ر5 مليار دولار. واشار الى أن قمة الكوميسا ستناقش عددا من الموضوعات الهامة على رأسها تطور عملية إقامة الاتحاد الجمركى للكوميسا وانضمام كافة دول الكوميسا لمنطقة التجارة الحرة إضافة إلى بحث برامج الكوميسا فى عدد من المجالات الفنية كالاتصالات والطاقة والتعدين والزراعة وغيرها. وأوضح أن القمة ستتناول حالة السلم والأمن بدول التجمع اضافة إلى تطورات إنشاء آلية الانذار المبكر للتجمع وسبل تكاملها مع الآليات الاقليمية الأخرى وكذلك مع الآلية القارية للانذار المبكر والتى يتم إنشاؤها فى إطار الاتحاد الافريقى بمكوناتها المختلفة من قوة افريقية جاهزة ومجلس السلم والأمن ولجنة الحكماء. وقال وزير الخارجية المصري أن وفد بلاده سيستعرض جهود مصر فى مجال تسوية المنازعات ومشاركتها فى عمليات حفظ السلام والأمن ومواقف مصر من القضايا السياسية والأمنية المختلفة وعلى رأسها الأوضاع فى دارفور والصومال اضافة لدورها فى دعم جهود إنشاء آلية الانذار المبكر للكوميسا وحرصها على المشاركة بلجنة حكماء الكوميسا وفى بحث دور التجمعات الاقليمية فى دعم الاستقرار بالقارة والعلاقة بين السلم والأمن والتكامل الاقليمى بكافة محاوره . // انتهى // 2151 ت م