طلبت وزارة الثقافة الإسبانية اليوم من جهاز الحرس المدني التحقيق في مدى إرتكاب شركة إكتشاف البحار أوديسي الأمريكية لخرق حقوق التراث الأركيولوجي والتاريخي الأسباني من خلال الإستحواذ على كنز كان في سفينة غرقت في المياه الأطلسية بالقرب من مضيق جبل طارق. وكشفت مصادر حكومية أن شركة أوديسي تتوفر على ترخيص أسباني للتنقيب في عمق البحار حول السفن التي غرقت في الماضي ولكنها لا تتوفر على ترخيص لإستخراج الكنوز والبقايا في المتواجدة في السفن. وكانت شركة أوديسي قد أعلنت الجمعة الماضية عثورها على صناديق مملوءة 17 طن من القطع النقدية من الذهب والفضة وتقدر قيمتها الحالية 370 مليون يورو ونقلتها الى الولاياتالمتحدة. وشككت وزارة الثقافية في عمل أوديسي لاسيما وأنها لم تعلن عن هوية السفينة بل وكشفت عن الكنز إلا بعد نقله الى الولاياتالمتحدة وتعتقد أنها تعود الى سفينة غرقت سنة 1694 وكانت تحمل علما اسبانيا. ونظرا لصفة وزارة الثقافة كمسؤول وحامي للتراث الاسباني بما في ذلك السفن التي غرقت في الماضي فقد طلبت الوزارة من الحرس المدني وهو جهاز شرطة عسكرية التحقيق في هوية السفينة ومعرفة مدى الخرق الذي قامت به أوديسي. // انتهى // 1314 ت م