أنهى وفد عسكري وأمني أمريكي اليوم زيارة لموريتانيا دامت ثلاثة أيام أجرى خلالها مباحثات موسعة مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الموريتانية الجديدة. وقد أجرى الوفد الأمريكي الذي يرأسه نائب الأميرال /جون ستوفليبيم/ القائد المساعد للقوات البحرية الأمريكية في اوروبا ويضم نائب الأميرال الدكتور /أبرايان بيت رمان/ من خفر السواحل الامريكية محادثات موسعة مع وزراء الدفاع والنقل والتجارة والصيد في الحكومة الموريتانية كما التقى الوفد بقادة أركان الجيش والدرك والشرطة ومسؤولين سامين في جهاز الأمن الموريتاني. وأكد رئيس الوفد الأمريكي الأميرال /جون ستوفليبيم/ في تصريح صحفي أن مباحثاته مع المسؤولين الموريتانيين تناولت مكافحة تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية وأمن الموانئ والسلامة البحرية. وأضاف أنه سيتم قريبا تنظيم زيارة لسفينة تابعة للبحرية الأمريكية لموريتانيا موضحا أن الغرض من الزيارة يتمثل في بناء أسس شراكة بحرية دائمة مع موريتانيا. وأكد أنه تم قطع شوط هام في هذا الاتجاه معربا عن سعادته لبناء شراكة مفيدة بين الطرفين. وتأتي زيارة الوفد الأمريكي لموريتانيا في خضم انشغال محلي ودولي كبير باكتشاف خطوط لتهريب المخدرات بين القارة الأمريكية وإفريقيا يتخذ من موريتانيا مركزا لتنسيق عملياته. وقد حظي هذا الجانب بحصة كبيرة في محادثات الوفد الأمني الأمريكي في موريتانيا حسب مصادر موريتانية مطلعة. وتؤكد المصادر أن الأمريكيين عرضوا مساعداتهم لموريتانيا في مجال المعلومات وطرق الملاحقة الخاصة بمحاصرة وضبط شبكات تهريب المخدرات. يذكر أن هذه الزيارة تعد الأولى من نوعها لوفد عسكري أمريكي منذ انتقال موريتانيا من العهد العسكري إلى عهد المؤسسات الدستورية في إبريل نيسان المنصرم كما تأتي بعد أقل من شهر على الزيارة التي قام بها لموريتانيا جون نغروبونتي نائب وزيرة الخارجية الأمريكية. // انتهى // 1427 ت م