اتفقت حركتا فتح وحماس الفلسطينيتان مساء اليوم، على الوقف الفوري للاقتتال بينهما وسحب المظاهر المسلحة، والإفراج عن المختطفين ابتداء من منتصف هذه الليلة. جاء ذلك خلال اجتماع عقد بين وفدين من الحركتين، برعاية الوفد الأمني المصري، وممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة جميع القوى الوطنية الفلسطينية والإسلامية على ما افادت وكالة الانباء الفلسطينية. وينص الاتفاق الذي اوردت بنوده الوكالة الفلسطينية على أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ابتداءً من الساعة الثانية عشرة من مساءً هذا اليوم، وأن تتولى غرفة العمليات بمشاركة المكتب المشترك، متابعة تنفيذ الاتفاق ميدانياً لحظة بدء ساعة الصفر من خلال: تفقد الحواجز لإزالتها، و إخلاء جميع المسلحين من الشوارع والأبراج، وإعادة جميع المخطوفين، ووقف التحريض والحملات الإعلامية. كما يقضي الاتفاق بأن تقوم وزارة الداخلية الفلسطينية بحفظ النظام والأمن العام، ومتابعة تنفيذ الاتفاق ميدانياً لمحاصرة أية خروقات، قد تحدث وبشكل فوري، ورفع الغطاء عن كل من يخرق الاتفاق وتقديمه للعدالة. وشدد الاتفاق على ضرورة ضبط النفس عند حدوث أية خروقات، والعودة إلى لجنة تنفيذ الاتفاق، وأن : يبدأ الإعداد -بعد التهدئة- لبدء حوار وطني شامل، لتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتعزيز الشراكة السياسية، ولوضع حل جذري للمشكلة الأمنية. وأقر المجتمعون أن تتم متابعة تنفيذ الاتفاق، من خلال لجنة مكونة من الرئاسة والحكومة والوفد الأمني المصري، وبعض الفصائل، إضافةً لممثلين عن حركتي "فتح" و"حماس". وتضم لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق: الفريق عبد الرزاق المجايدة، ممثلاً للرئيس، والدكتور. غازي حمد، ممثلاً للحكومة، والعميد شريف إسماعيل، عن الوفد الأمني المصري، وأيمن طه عن حركة" حماس"، وعبد الحكيم عوض عن حركة "فتح"، بالاضافة الى ممثلين عن باقي الفصائل الفلسطينية. // انتهى // 0052 ت م