رحبت الصحف المصرية الصادرة اليوم بالتحرك العربي النشط على المستوى الدولي من أجل تفعيل المبادرة العربية للسلام وصولا لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط . وقالت ان الموقف الإسرائيلي من مبادرة السلام العربية لايتسم بالوضوح الكافي مدللة علي ذلك بان آراء المسئولين الإسرائيليين لاتكشف عن أي توافق حقيقي فيما بينهم بشأن المبادرة العربية وان وزيرة خارجية إسرائيل لم تعلن قبولها بوضوح لهذه المبادرة بينما لايزال ايهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن مجرد عناصر إيجابية فيها ومن ثم فإن الموقف الإسرائيلي يتسم بالمراوغة السياسية والدبلوماسية ويستهدف الحصول علي اعتراف عربي مجاني بإسرائيل وهذا مايدركه العديد من المراقبين والمحللين السياسيين ويحذرون منه . واضافت تقول ان المثير للانتباه أن إسرائيل تنتهج سياسات من شأنها عرقلة جهود إحياء عملية السلام في الوقت الذي يبذل فيه الجانب العربي أقصي ما في وسعه لتفعيل المبادة العربية للسلام ومن بينها قررته حكومة اسرائيل اقامة 20 ألف وحدة سكنية في القدسالمحتلة وهو مايستهدف زيادة عدد السكان اليهود فيها مائة ألف نسمة مشيرة الى ان المشروع الاستيطاني يرمي الي ربط القدسالمحتلة بعدد من المستوطنات الاسرائيلية ألاخري وفي ذات الوقت تشير الأنباء الي انه سيتم بناء 500 مسكن آخر في وسط القدسالمحتلة بالقرب من حي أبورديس الفلسطيني . ورأت الصحف المصرية ان اسرائيل بذلك تواصل تحت عباءة المراوغة السياسية تنفيذ مخططها المعلن بشأن تهويد القدسالمحتلة وهو مخطط بدأ عقب حرب 1967 وضم إسرائيل للقدس الشرقية مشددة على أن اجراءات إسرائيل لتهويد القدسالمحتلة تؤجج التوتر بين الفلسطينيين والعرب والإسرائيليين وتعرقل الجهود العربية والأوروبية والدولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط . واعتبرت ان ملخص اللقاء الثلاثي الذي تم في القاهرة يوم الخميس الماضي ان علي اسرائيل اذا ارادت السلام التعامل بجدية مع المبادرة العربية وان الموقف العربي الموحد ازاء المبادرة يجعل علي اسرائيل ان تعرف ان مصلحتها في ان تتعامل مع المبادرة بدون الاعيب ومغالطات وان تبدأ خطوات عملية للتفاوض بشأن هذه المبادرة التي هي فرصة تاريخية يجب عدم اضاعتها لان الجميع اذا لم يتحركوا سريعا فلن نجد ما يتفاوض عليه العرب وعلي الجامعة العربية القيام بدورها مع المجتمع الدولي لاقناعه بأن المبادرة هي الطريق لتسوية النزاع العربي الاسرائيلي. وحول العراق علقت الصحف المصرية على إنتقال المطالب بانسحاب القوات الأمريكية من العراق حسب جدول زمني محدد من كونه قراراً للكونجرس يهدده الرئيس الأمريكي باستخدام الفيتو لتكون بندا في جدول أعمال البرلمان العراقي رغم أنه لا يخفي علي أحد الظروف التي تم انتخابه فيها مع وجود قوات الاحتلال والشكوك التي تحيط بمدي تعبيره عن إرادة الشعب العراقي بمختلف طوائفه وتوجهاته. وخلصت الى ان الولاياتالمتحدةالأمريكية قادت عملية غزو العراق لتكون وبالا عليها وعلي غيرها حتي ممن عارضوا الغزو وتأثرت مصالحهم به وهي لا تستطيع تخفيف الضربات التي تتلقاها من المقاومة الوطنية العراقية أو محاصرة عمليات العنف الناجمة عن الثأرات الطائفية التي أشعلتها دون ان تعلن صراحة قرارها بالخروج من العراق حسب جدول زمني يوفر الأجواء المناسبة للمصالحة الوطنية ويشجع حاملي السلاح علي إلقائه لإعادة بناء عراق متحرر يملك قراره ويستغل ثرواته من أجل اسعاد شعبه وليس إنفاقها علي من يسيلون دماءه. //انتهى// 0956 ت م