اكد الرئيس المصري حسنى مبارك ان بلاده تقف مع شعب السودان لتحقيق السلام الشامل فيه بما يعمل على تعزيز خيار الوحدة فى الجنوب وتنفيذ اتفاق ابوجا للسلام وتوسيعه ليشمل كافة الفصائل فى دارفور. واوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية سليمان عواد فى تصريح له عقب اختتام القمة المصرية السودانية اليوم ان الرئيس مبارك اكد ايضا ان الحوار وليس العقوبات هو السبيل الوحيد للخروج من ازمة دارفور. وقال عواد ان المباحثات بين الزعيمين تركزت على ثلاثة محاور الاول هو تنفيذ الاتفاق الشامل مع الجنوب وفق اتفاق نيفاشا بما يعزز خيار الوحدة بعيدا عن خيار الانفصال والثانى هو تناول الوضع فى دارفور وجهود تحقيق المصالحة الوطنية فى دارفور على غرار ماتحقق فى اتفاق السلام مع الجنوب اما المحور الثالث فتناول تعزيز التعاون الثنائى القائم بين البلدين الشقيقين. وقال عواد ان الرئيس مبارك استمع الى عرض قدمه الرئيس السودانى حول اتفاق الرياض بينه وبين الرئيس التشادى أدريس ديبى 0 وافاد عواد بأن الرئيس مبارك أكد أن بلاده لاترى جدوى من توجه بعض القوى الدولية لزيادة الضغوط على السودان مشيرا الى أنه وبشأن مايترد عن التوجه لطرح مشروع قرار جديد بمجلس الامن الدولى بتوقيع عقوبات اضافية على السودان فإن الرئيس مبارك أكد أن الحوار وليس العقوبات هو السبيل للخروج من الوضع الراهن فى دارفور. واضاف قائلا أن الرئيس مبارك أكد أيضا أنه لابديل عن توسيع قاعدة اتفاق أبوجا للسلام لتضم كافة أبناء دارفور وفصائل التمرد فى اتفاق يسترشد ويستهدى بالنجاح الذى حققه الشعب السودانى عندما توصل الى صيغة مشاكوس ثم اتفاق نيفاشا الذى أنهى أطول حرب أهلية فى افريقيا وحقق السلام مع الجنوب وفق صيغة اتفاق يتضمن اقتسام الثورة والسلطة والترتيبات الامنية. وفيما يتعلق بتعزيز التعاون الثنائى استمع الزعيمين الى عرض من الوزراء فى كلا الجانبين عن تنفيذ قرارات وتوصيات الاجتماع الاخير للجنة العليا المصرية السودانية المشتركة التى عقدت بالخرطوم مؤخرا. وردا على سؤال حول مشاركة مصر فى قوات حفظ السلام فى دارفور التابعة للاتحاد الافريقى قال عواد ان مصر تشارك الان بقوات فى عملية الاتحاد الافريقى بدارفور ب 33 ضابط شرطة فى اطار المكون الشرطى بالعملية كما تشارك بنحو 50 من ضباط القوات المسلحة كمراقبين عسكريين. واوضح ان مصر عرضت مؤخرا على الاممالمتحدة زيادة المكون الشرطى بمائة ضابط شرطة والاسهام فى العملية //المهجنة// بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقى بكتيبة مشاة ميكانيكية بافراد يتراوح عددهم مابين 1200 الى 1900 فرد ولازالت مصر بانتظار رد الاممالمتحدة. وحول اللقاء الذى عقده الرئيس السودانى بالخرطوم قبل زيارته للقاهرة مع قيادات الاحزاب السياسية والرئيس الاسبق عبدالرحمن سوار الذهب وصف عواد هذه الخطوة للحوار بين الاطراف الداخلية فى السودان بأنها طيبة وتفتح بابا للحوار تحتاج اليه السودان حاليا أكثر من أى وقت مضى لكى يتحقق للسودان وحدة أبنائه وكذلك الوفاق والمصالحة. // يتبع // 1943 ت م