بالرغم من النجاح الباهر التي حققته المنشطات الجنسية في معالجة العجز الجنسي مع نسبة عالية بلغت حوالي 70% إلا أن العديد من الرجال المصابين بتلك الحالة يفضلون استرجاع طاقتهم الجنسية بطريقة طبيعية وعدم الاتكال على تلك المنشطات مع أعراضها الجانبية كلما أرادوا القيام بالمجامعة. وقد تركزت الأبحاث الحديثة على استعمال العلاج الجيني والخلايا الجذعية والهندسة الطبية لبلوغ هذا الهدف المنشود مع نتائج أولية مشجعة. ومن تلك الوسائل التي تم تطبيقها اختبارياً على الفئران المصابة بداء السكري استعمال سلف الخلايا البطانية المستخلصة من الدم والمزروعة في المختبر لتصبح خلايا بطانية ناضجة تحقن في الأجسام الكهفية فتعيد وظيفة الانتصاب الطبيعية في حالات داء السكري حيث تُتلف تلك الخلايا وتفشل في انتاج مادة الاكسيد نيتريك المسؤولة عن توسيع الشرايين والجيوب في العضو التناسلي مما يؤدي الى انخفاض جريان الدم في الشرايين الكهفية أثناء الانتصاب. وقد تمت تلك الاختبارات على الفئران بنجاح في مركز واك فورست الجامعي في ولاية كارولينا الشمالية في الولاياتالمتحدة وأظهرت تحسناً هاماً في الأداء الجنسي عند هؤلاء الفئران فضلاً عن أن فحص أنسجة الأجسام الكهفية النسيجي أثبت أن تلك الخلايا بقيت حية وقامت بنشاط طبيعي. وفي حال أثبتت الاختبارات الاضافية خصوصاً على الرجال فعالية هذا العلاج، فان ذلك ولابد، سيفتح آفاقاً جديدة براقة في معالجة الرجال المصابين بالعجز الجنسي، إما بسبب تقدم السن أو داء السكري أو أمراض وعائية أخرى، باستعادة طاقتهم الجنسية الطبيعية والاستمتاع بالمجانسة بدون اللجوء الى المنشطات الجنسية او الوسائل الأخرى الاصطناعية.