أكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أهمية روابط الطاقة والعلاقة الاعتمادية التبادلية بين شرق آسيا وغربها . وقال / ان علاقتنا الهيدروكربونية قوية ومهمة للغاية بالنسبة للجانبين اذ تذهب نحو ثلثي صادرات الزيت من غرب آسيا إلى شرقها //. وأضاف // أن هذه العلاقة الاعتمادية المتبادلة تعد أمراً طبيعيا بحكم الجغرافيا والاقتصاد، كما أن هناك أكثر من مصلحة متبادلة بين شرق آسيا وغربها ليس فقط في قطاع الهيدروكربونات بل وفي جميع القطاعات الاقتصادية //. واضاف // ان قارة آسيا سوق ضخمة للزيت فهي اليوم أهم سوق بترولية في العالم تقريبا ولها دورها الكبير في الاقتصاد العالمي وعليه فمن المتوقع جداً أن يأتي الجزء الأكبر من زيادة الطلب العالمي على الطاقة في المستقبل من قارة آسيا التي تسهم بأكثر من خمسين في المائة من هذه الزيادة، فالنمو العددي والتنمية المستمرة في القارة يعتمدان على إنتاج المواد الهيدروكربونية واستهلاكها //. جاء ذلك في كلمة لمعاليه افتتح بها اجتماعات اللقاء الثاني للمائدة المستديرة لوزراء الطاقة في قارة آسيا صباح اليوم في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية على مدى يومين . وأوضح معالي المهندس النعيمي أن هذا الاجتماع لم يكن ليلتئم لولا مبادرة حكومة الهند التي كان لها سبق تنظيم الاجتماع الأول للمائدة المستديرة وخص بالشكر معالي وزير البترول والغاز الطبيعي الهندي السابق ماني شنكار آئيار الذي بدأ بتنظيم الاجتماعات واستضاف الاجتماع الأول الذي عقد في شهر يناير 2005 بمشاركة دولة الكويت كمضيف مشارك وأمانة منتدى الطاقة الدولي كمنسق . وأكد أهمية هذا اللقاء للمنتجين والمستهلكين للزيت والغاز في آسيا لأن الدول الآسيوية تمثل أكثر من نصف تعداد سكان العالم، ويمثل إنتاجها أكثر من ثلث إنتاج العالم من الزيت والغاز كما تستأثر بنحو ثلثي الاحتياطيات المثبتة للزيت والغاز في العالم . وطمأن معاليه الدول المستوردة للزيت بأنه يمكنها الاعتماد على غرب آسيا في تأمين إمداداتها المستقبلية من هذا الزيت، فمعظم إمدادات الزيت العالمية واحتياطياته مركزة في بضع دول ومعظم هذه الدول تقريبا ممثلة في هذا الاجتماع .. وتعلم هذه الدول أن جميع الدول في آسيا ستحتاج إلى المزيد من الطاقة في المستقبل، ولذلك فإنها تلتزم جميعا بالجهود الجادة والاستثمارات اللازمة لزيادة ودعم إمدادات الطاقة . //يتبع// 1317 ت م