أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان استمرار الاعتداءات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين يشير الى أن الاحتلال غير راغب في اي شكل من اشكال التهدئة بل يسعي بكل جهد ممكن لاحباط المساعي المبذولة في هذا الاتجاه مبينة ان هذه الاعتداءات وخرق التهدئة لا تشجع الطرف الاخر علي المضي في إتجاه الاستقرار والامن. ورأت ان اسرائيل مستمرة في سياسة القتل والاغتيالات والاعتقالات ومصادرة الاراضي وهو دليل دامغ علي موقف الاحتلال من الجهود الرامية لاعادة اطلاق عملية السلام والمبادرة العربية للسلام فكلما بدأت جهود جدية لإقرار تهدئة ارتكبت اسرائيل جرائم وانتهاكات تعيد الاوضاع إلي نقطة الصفر. وقالت ان رئيس الوفد الامني المصري المتواجد بالاراضي الفلسطينية أكد قلق مصر والرئيس حسني مبارك من استمرار خرق التهدئة من الجانبين وأن بلاده تواصل جهودها من أجل منع وأثناء اسرائيل عن إرتكاب أي عمل عسكري ضد قطاع غزة ردا علي عمليات اطلاق الصواريخ الفلسطينية علي المستوطنات والمدافع الاسرائيلية. واعتبرت ان التجارب اثبتت التزام الجانب الفلسطيني بوضع حد للامن المتعثر والالتزام بأي اتفاقات تبرم للتهدئة والهدنة وأن الخروقات غالبا تأتي من طرف الاحتلال مبينة ان الجميع يدعم الفلسطينين في حقهم المشروع لمقاومة المحتل في ظل صمت المجتمع الدولي المؤسف ازاء الانتهاكات الاسرائيلية. وعلقت الصحف المصرية على مزاعم ايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل الذي قتلت قواته أربعة شبان فلسطينيين أمس الأول بأنه يريد تجنب تصعيد في قطاع غزة في الوقت الذي حذر فيه من أن الجيش الاسرائيلي سيرد علي اطلاق الصواريخ الفلسطينية مشيرة لى ان أولمرت يتجاهل في تصريحاته قبل اجتماع الوزارة امس سلسلة الاعتداءات الاسرائيلية ضد مدن الضفة الغربية واستشهاد عديد من رجال المقاومة في حملات القنص التي تمارسها وحدات عسكرية اسرائيلية مدربة واتخاذ بعض المواطنين الفلسطينيين دروعا بشرية للحيلولة دون كوادر المقاومة والدفاع عن النفس. وخلصت الى ان أولمرت رفض مرارا وتكرارا العرض الفلسطيني بمد التهدئة المفترضة في قطاع غزة بحيث تشمل مدن الضفة الغربية وأصر علي اطلاق يد القوات الاسرائيلية فيها بحيث تضرب حيثما وحينما تريد متصوراً أن التهدئة في غزة تمنع الفلسطينيين من الرد أو هكذا يريد فيما ان السلام لا تصنعه القوات الاسرائيلية باعتداءاتها وغاراتها بل التجاوب مع المبادرة العربية الباب المفتوح الوحيد لانهاء الصراع الآن إذا أرادته اسرائيل أو أمريكا. //انتهى// 0908 ت م