اعلن وزيرالداخلية المغربي شكيب بنموسى ان المصالح الأمنية المغربية قامت منذ اعتداء11 مارس الماضي بالدارالبيضاء و إلى الان بالتحقيق مع59 مشتبها فيهم أطلق سراح عشرة منهم بعدما تبين عدم ضلوعهم في الأحداث الإرهابية وقدم31 متهما إلى العدالة ومازال البحث جاريا مع18 أخرين في حين يظل اثنان في حالة فرار ولازال البحث جاريا عنهما. و قال /بن موسى /الليلة الماضية في عرض امام البرلمان بشان احداث الدارالبيضاء أن التحقيقات أفضت إلى أن منفذي عمليات11 مارس و10 أبريل ينتمون إلى خلية واحدة اما فيما يتعلق بأحداث14 أبريل بوسط الدارالبيضاء فأشار وزير الداخلية المغربي الى أن التحريات الأولية أفادت بعدم ثبوت أي علاقة مع منفذي عمليات11 مارس و10 أبريل مؤكدا أن طريقة تفجير الإرهابيين لأنفسهم تطرح أكثر من تساؤل حول الأسباب الكامنة وراء هذا النوع من أشكال الانتحار. و قال وزير الداخلية المغربي أن العناصر الإرهابية كانت بصدد الاستعداد للقيام بعمليات انتحارية ضد عدد من المنشآت والمؤسسات ووسط أماكن عمومية بكل من مدن الدارالبيضاء ومراكش والصويرة مشيرا بخصوص المحجوزات التي وجدت بحوزة الارهابيين أن المواد المستعملة في انفجارات مارس وأبريل هي نفسها التي استعملت في أحداث16 مايو 2003م ومنها مواد قابلة للانفجار و مواد كيماوية بالاضافة الى كتب وأقراص مدمجة تظهر التأثر الشديد بالإيديولوجيات المتطرفة وكذا خرائط لتحديد مواقع بعض الأهداف الإرهابية. و اعلن وزير الداخلية المغربي ان المغرب و منذ احداث 16 مايو الارهابية بالدارالبيضاء قد تبنى خططا امنية استباقية لدرء الخطر الارهابي و مكنت من تفكيك عدد من الخلايا الارهابية و تفكيك مخططاتها مشيرا الى انه في اطار التعاون و التسيق الخارجي للمغرب مع دول صديقة امكن الحصول عل معلومات حول عمليات ارهابية محتملة من طرف عناصر لها صلة بكل من الجماعة المغربية المقاتلة و الجماعة السلفية الجزائرية للدعوة و القتال و التي تحولت الى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي. و قال المسؤول المغربي ان الخطر الارهابي ببلاده مازال قائما داعيا الى استمرار توخي الحيطة و الحذر و تعبئة الجميع من اجل درءه مبرزا ان الحرب التي يقودها الارهابيون هي حرب ضد الوطن و ضد قيمه الحضارية و ضد المبادئ السمحة للدين الاسلامي الحنيف معتبرا ان الارهاب يقوم على ايديولوجيات القتل و الترهيب و ان هناك اديولوجيات ترتكز على فهم و تاويل خاطئين لتعاليم الدين الاسلامي الحنيف تستغل سذاجة الناس و هشاشتهم الفكرية لتحويلهم الى قنابل بشرية.. و دعا وزير الداخلية المغربي ايضا الى استحضار الوضع في منطقة الساحل التي تتسم باتساع رقعتها الجغرافية و انتشار جميع اشكال التهريب و الجريمة المنظمة مضيفا ان المنتطقة باتت مرتعا لارهابيي تنظيم القاعدة. // انتهى // 1210 ت م