اشتكى عدد من مربيي النحل في منطقة الباحة من موت أكثر من 500 خلية نحل في وادي سمعة في محافظة قلوة في تهامة. وطالب أصحاب تلك الخلايا بتعويضهم عما لحق بهم من أضرار. وقال مدير جمعية النحالين في منطقة الباحة الدكتور أحمد الغامدي إنه سيتم تكليف لجنة لإعداد تقرير عن الحادث لرفعه إلى جهات الاختصاص عن الأضرار التي لحقت بالخلايا من خلال زيارة ميدانية لموقع الخلايا المتضررة. من جهته، قال مدير عام الزراعة في الباحة المهندس محمد مسفر الدماك «تلقينا بلاغا عن طريق شرطة قلوة عن موت الخلايا، ووقف مندوب الزراعة في قلوة، على الوضع، وتبين أن السبب في موت الخلايا ليس ناتجا من رش أسراب الجراد بالمبيد، حيث ان المنطقة التي تم رشها بعيدة عن مواقع خلايا النحل الميت بمسافة 70 كم». وقال ربما يكون هناك فيروس أو مرض ما تعرض له النحل، موضحا أنه تم تنبيه وتحذير أصحاب خلايا النحل من أنه سوف يكون هناك رش للجراد، ونقل البعض خلاياهم وأبعدوها من الموقع. وأشار إلى أنه تم أخذ عينات من الخلايا ورفعها لجامعة الملك سعود في الرياض، كما تم إشعار إدارة الإرشاد في الوزارة من أجل المتابعة، ومعرفة السببب وراء موت نحل وادي سمعة. من جهة أخرى زار رئيس مجلس إدارة جمعية النحالين التعاونية والمشرف على كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل في جامعة الملك سعود الدكتور أحمد بن عبد الله الخازم جمهورية إثيوبيا أخيرا بناء على دعوة تلقاها من اتحاد النحالين الإثيوبيين، ووزارة الزراعة الإثيوبية. اطلع د.الخازم في الزيارة على جهود الباحثين الإثيوبيين في مركز أبحاث هولت في تطوير صناعة النحل، وزار بعض شركات تعبئة وتصدير العسل، وشمع النحل، وتجول في بعض المناحل المشهورة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والمناطق المجاورة، اطلع خلالها على الطرق الجديدة في تربية النحل كمادة خام لصناعة يعتمد عليها الاقتصاد الإثيوبي. كما اجتمع بمدير عام الإرشاد المسؤول عن الثروة النحلية، وبمسؤول الاستثمار الخارجي بوزارة الزراعة، وناقش معهما سبل التعاون والاستثمار في هذا المجال. واتفق مبدئيا مع الجانب الإثيوبي على توقيع اتفاقية تعاون بين الجمعية واتحاد النحالين الإثيوبي على أن يتولى مجلس إدارة جمعية النحالين التعاونية إعداد مسودة للاتفاقية والاتفاق مع اتحاد النحالين الإثيوبي على الصيغة النهائية. وتتميز إثيوبيا بتنوع مناخها وبيئتها الغنية بالمصادر الزهرية، التي أهلتها لامتلاك ما يقارب ثمانية ملايين خلية نحل، تنتج سنوياً ما يقارب 30 طن عسل وخمسة آلاف طن شمع طبيعي.