أولت الصحف الروسية إهتمامها اليوم بموضوع زيارة ايجور ايفانوف الى فلسطين واسرائيل والازمة السياسية في أوكرانيا والتفجيرات في الجزائر وموقف موسكو من المشروع الامريكي للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا والمواجهة بين بوش والكونجرس بسبب الحرب العراقية ونجاح شركة "غازبروم" في تثبيت مواقعها في السوق الاوروبية وإزدياد إهتمام الكرملين بتطوير الصناعة الحربية وبوادر نشوب حربية تجارية بين بكين وواشنطن. وذكرت " نيزافيسمايا جازيتا" ان ايجور ايفانوف سكرتير مجلس الامن القومي الذي يزور فلسطين واسرائيل حاليا سيلتقي اليوم الرئيس محمود عباس ومستشاره محمد دحلان ووزير الخارجية زياد ابو عمرو وربما سيتوجه الى غزة للقاء اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية. وكان ايفانوف قد التقى القادة الاسرائليين وراء الابواب المغلقة . وفسرت الدوائر الدبلوماسية ذلك بحساسية المواضيع التي بحثها المبعوث الروسي مع ايهود اولميرت رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية تسيبي ليفي ووزير التخطيط الاستراتيجي افيغدور ليبرمان ومنها " مبادرة السلام العربية" وأبعاد التسوية الاخرى وإحتمال تجاوب اسرائيل معها والقضية النووية الايرانية وكذلك موضوع الافراج عن السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت. من جانب آخر اشارت صحيفة" فريميا نوفوستيه" الى ان فرض الحصار على فلسطين لا يعتبر الطريق الصحيح نحو تحقيق السلام .وتدعو روسيا والصين ودول أخرى الى التعاون مع الحكومة الفلسطينيةالجديدة والغاء العقوبات المالية المفروضة على السلطة الوطنية الفلسطينية من قبل اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي . وقالت الصحيفة ان السلام في الشرق الاوسط لن يحل ما دام الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية مستمرا كما يتواصل بناء المستوطنات اليهودية هناك. علما ان " رباعي" الوسطاء الدوليين لا يستطيع تحريك عملية السلام بجهوده وحدها ولا بد من ارغام اسرائيل على تقديم تنازلات من اجل حلحلة الوضع. وفيما يخص الوضع في اوكرانيا اشارت " ازفستيا" الى ان رئيس الوزراء فكتور يانوكوفيتش خطب يوم امس في ميدان الاستقلال امام حوالي 40 ألف شخص من انصاره داعيا لحل وسط للخلاف بين الرئيس يوشينكو والحكومة والبرلمان واقترح اجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة سوية في الخريف القادم. وحسب رأي الصحيفة فان الازمة السياسية في اوكرانيا ستتواصل على مدى فترة طويلة اكثر مما كان يتوقع الرئيس يوشينكو حيث ان الاغلبية البرلمانية لا تريد التسليم بمحاولته بدعم من قوى" الثورة البرتقالية" لتهميش دور البرلمان والحكومة. وذكرت " جازيتا" ان التفجيرات التي جرت في الجزائر عند مبنى الحكومة وووزارة الداخلية قد حصدت ارواح حوالي 60 جزائريا وإصيب أكثر من 162 شخصا بجروح. وقالت الصحيفة ان هذه الاحداث الدامية تقنع العالم مرة اخرى بخطر الارهاب الدولي ووجوب توحيد جهود كافة الدول من اجل مكافحة هذا الشر. // انتهى // 0958 ت م