نوه وزير المالية الفلسطيني سلام فياض بالجهود الصادقة والفعالة التي بذلتها وتبذلها المملكة العربية السعودية لصالح الشعب الفلسطيني ومساعدته على تجاوز المحنة التي يواجهها نتيجة الحصار الدولي الجائر وغير المبرر. وأشاد فياض بالدور الرئيس الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في ترجمة الوفاق الفلسطيني الى أرض الواقع عبر اتفاقية مكةالمكرمة في الثامن من فبراير الماضي الذي تمخضت عن تشكل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وقال في حديث/ لوكالة الأنباء السعودية عقب محادثات اجراها في بروكسل مع عضو المفوضية الأوروبية المكلفة بالعلاقات الخارجية النمساوية بينيتا فالدنران الدورالعربي في دعم الشعب الفلسطيني يظل دورا محوريا ورئيسا الى جانب ما يمكن للاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بصفة عامة الاضطلاع به في هذه المرحلة لصالح إنعاش العملية السلمية وفك الحصار عن الفلسطينيين. واوضح ان القمة العربية التاسعة عشرة الي انعقدت في مدينة الرياض وجهت إشارات قوية بالنسبة للطابع الحاسم المهم للدور العربي في هذه المرحلة. وحول اتصالاته الأوروبية وهي الأولى التي تجري بين حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية والاتحاد الأوروبي أوضح المسئول الفلسطيني ان هذه الزيارة تاتي بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وبعد القمة العربية الاخيرة في الرياض وهي تمثل محاولة للسعي للحصول على التمويل اللازم لمساعدتنا لتجاوز الازمة المالية الخانقة التي نمر بها. واضاف اننا نسعى للبحث عن الآليات الفعلية والناجعة التي يمكن من خلالها تقديم التمويل الضروري لضامن سير مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية ومرافقها.. مشيرا الى ان الاتحاد الأوروبي وقف بشكل مستمر الى جانب الفلسطينيين في المجال الاقتصادي وان المرحلة الحالية هي مرحلة مهمه وان التاكيد يجب ان يتمثل في بلورة تصور يمكن من الخروج من دوامة الازمة الحالية. وبين الوزير الفلسطيني ان المرحلة الحالية مرحلة حرجة ليس للاسباب الاقتصادية فحسب بل بسبب تعقد الموقف السياسي وان الفلسطينيين بحاجة الى جميع انواع الدعم الأخلاقي والمادي والدبلوماسي. ورد على سؤال بشأن تردد الاتحاد الأوروبي المستمر في رفع الحصار على الفلسطينيين قال وزير المالية الفلسطيني ان الآليات التي استحدثها الاتحاد الأوروبي للتعامل مع الفلسطينيين استحدثت في ضل ظروف استثنائية والفلسطينيون وان يقدرون ما قام به الطرف الأوروبي خلال العام الماضي من محاولات للتدخل ومنع وقوع كارثة إنسانية داخل الأراضي الفلسطينية فانهم يريدون وضع حد للمعاملة الاستثنائية ووضع حد لتجاوز وزارة المالية الفلسطينية واحترام ابجديات القانون الفلسطيني واحترام التشريعات المتعامل بها. واوضح ان الجانب الفلسطيني يبحث عن احداث تعديلات في التعامل ولكن مع تجنب اية قطيعة مع الأطراف الأوروبية او الدولية. وقال ان الحصار الجائر يتسبب في خنق المجتمع الفلسطيني وانه وعلى المدى البعيد لا يمكن حل ما يعاني منه الفلسطينيون عبر بعض المساعدات فقط بل عبر الاقرار بضرورة رفع القيود المفروضة من قبل اسرائيل تحديدا على الفلسطينيين. واعرب وزير المالية الفلسطيني عن امل الفلسطينيين في تطوير اليات التعامل والاتصال مع الولاياتالمتحدة موازاة بما يقوم به حاليا مع الشركاء الاوروبيين مبينا ان الهدف للجميع يجب ان يكون انعاش العملية السلمية بشكل فعلي ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وتعزيز العملية السياسية التي تمخضت عنها اتفاقية مكةالمكرمة. وكان فياض عقد اجتماعا مطولا مع عضو المفوضية الاوروبية المكلفة بالعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر التي عرضت عليه تقديم دعم مالي وفني محدد للمؤسسات والمرفق الفلسطينية والتفكير في تطوير آليات التمويل القائمة حاليا الى غاية رفع الحظر الاوروبي نهائيا. وأعلنت فالدنر ان الاتصالات ستتكثف مع الفلسطينيين خلال الفترة المقبلة وان أوروبا ستباشر بتقديم الدعم المالي والفني لعدد من القطاعات المحددة. وبينت ان الاتحاد الأوروبي يتبع عن كثب سير واداء الوزارات الفلسطينية حاليا ويتخذ موقفها من التعامل معها بشكل قريب. وأنهى وزير المالية الفلسطيني اتصالاته الأوروبية بعقد اجتماع مع رئيس البرلمان الأوروبي الألماني هانس غيرت بوترينغ . ومن المقر ان يتوجه الى اوسلو عاصمة النرويج للاجتماع نهار الخميس مع رئيس الحكومة النرويجية حيث تعبر النرويج الدولة الأوروبية الوحيدة التي اقامت علاقات تامة مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. // انتهى // 2021 ت م