عبر معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عن اعتزازه وفخره بالمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات التي ستعقد دورتها التاسعة مطلع ربيع الآخر القادم بمدينة الرياض وتنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وما حققته من ثمار طيبة أسفرت عن زيادة الإقبال على الالتحاق بحلق التحفيظ في مختلف مناطق المملكة وتلاوة كتاب الله وحفظه وتجويده . وأعرب معاليه عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لأياديه البيضاء وأعماله الخيرة وجهوده البارزة في خدمة كتاب الله من خلال هذه المسابقة التي تختص بالقرآن الكريم تلاوةً وحفظاً وتجويداً وتشجيعاً منه للأبناء والبنات ودعما لكل محب ومخلص من العاملين في هذا المجال وقياماً بواجب كتاب الله تعالى وقال // أن هذا ليس بغريب على واحد ممن جندوا أنفسهم ووهبوها للحفاظ على شريعة الله والعمل على تطبيقها في جميع ميادين الحياة // . وشدد معالي الدكتور أبا الخيل في تصريح بهذه المناسبة على أن تحفيظ كتاب الله للناشئة من بنين وبنات على مختلف الطرق والوسائل التي سلكت فيه أمر يجب أن يواكبه العلم والعمل كما كان الصحابة يفعلون حيث كانوا لا يتجاوزون الآية حتى يعلموا ما فيها من العلم ثم يعملوا به مع تربية صحيحة مترسمة خطى السلف الصالح وعلماء الأمة . وقال معاليه // ان الله منّ على أمة الإسلام بكتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد مشتملاً على كل ما فيه السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة يقول الله تبارك وتعالى // إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً // وقال تعالى // وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين // وهو حبل الله المتين ونوره المبين وصراطه المستقيم لا تنقضي عجائبه ولا يبلى بكثرة ترداده فيه خبر من قبلنا وحكم ما بيننا ونبأ من بعدنا محفوظ بحفظ الله إلى قيام الساعة // . وأكد معاليه أن المملكة استمدت جميع أحكامها ونظمها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وانطلقت منه في معاملاتها وتصرفاتها وعلاقاتها العامة والخاصة الظاهرة والباطنة بصورة منقطعة النظير في هذا الزمن منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وحتى يومنا هذا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله مع صفاء في العقيدة وسلامة في المنهج وسمو ونبل في الأهداف والغايات . وقال // ومن هنا جاء اهتمام الحكومة الرشيدة بكتاب الله طباعة ونشراً وتوزيعاً وتلاوة وحفظاً // مستدلاً على ذلك بتشييد مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة الذي يشع نوره ويتلألأ سراجه من المدينة النبوية مغطياً حاجة المسلمين في الداخل والخارج من المقروء والمسموع والمترجم والمفسر بطريقة متميزة وبمستوى راق الأمر الذي معه وجد كتاب الله إقبالاً شديداً من المسلمين على كافة الأصعدة . ونوه معالي الدكتور سليمان أبا الخيل في هذا الشأن بما قامت به الدولة / أعزها الله / من إنشاء المدارس المتخصصة في تحفيظ كتاب الله والعناية به تلاوة وتجويداً والدعم اللا محدود لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم في جميع أنحائها ووضعت المسابقات العالمية والمحلية لأبنائها وغيرهم من أجل العناية بكتاب الله والقيام بحقه علماً وعملاً مؤكداً أن كل ذلك وغيره مما يقوم عليه ولاة أمرنا من أمور الخير لهو من دوافع وعوامل النصر والتمكين والعزة لهم بإذن الله وسبب ظاهر ومباشر لما نتمتع به من نعم عظيمة وآلاء جسيمة . // إنتهى // 1140 ت م