نقلت تقارير وزعت هنا اليوم أن وزير الخارجية الإيراني مانوشهر متكي عرض السماح لمسؤولين بريطانيين بلقاء 15 بحارا بريطانيا تحتجزهم طهران بتهم انتهاك مياهها الإقليمية. و كرر متكي في تصريح له أن الأزمة ستحل متى عترفت بريطانيا بما وصفه بخطأ البحارة. واشارت التقارير الى أن بريطانيا تصر على أن بحاريها كانوا في المياه العراقية في دورية وفق تفويض الأممالمتحدة حينما تم احتجازهم. ويأتي ذلك بينما عرض التلفزيون الحكومي الإيراني مقابلة مع الجندية الوحيدة في المجموعة فاي تيرني إضافة إلى عرضه صور للبحارة ال14 الآخرين الذين احتجزوا معها وهم يتناولون وجبة طعام وهم بحالة جيدة . وأعربت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت في بيان أصدرته عن قلق عميق من استعراض التلفزيون الإيراني للبحارة البريطانيين. وكانت إيران قد قالت في وقت سابق إنها ستفرج عن الجندية تيرني قريبا جدا . وقد قال متكي إن الجندية سيفرج عنهافي يوم الجمعة أو الخميس. وكانت الجندية تيرني قد ظهرت في التلفزيون وقد وضعت غطاء أسود للرأس وكانت تدخن وتتحدث وقالت لقد اعتقلت يوم الجمعة 23 مارس .و من الواضح أننا انتهكنا مياههم . مضيفة لقد كانوا ودودين جدا وقدموا لنا حسن ضيافة وكانوا لطيفين للغاية وطيبين . وقالت انهم شرحوا لنا لماذا اعتقلنا. ولم يكن هناك عدوان ولا إصابة ولا أذى لقد كانوا عطوفين جدا جدا". وأظهر الشريط الإيراني خطابا قيل إن تيرني كتبته لوالديها تعترف فيه بأن جنود البحرية البريطانيين "من الواضح أنهم اخترقوا المياه الإيرانية . وجاء في الخطاب القول "أتمنى لو لم نفعل ذلك، إذ كنت سأكون بينكم الآن". وقال فرانك جاردنر المتخصص في الشؤون الأمنية ب ال بي بي سي إنه يعتقد أن كلمات تيرني جاءت من نص مكتوب. واضاف انها لم تتحدث كما لو كانت تنطق بهذه الكلمات طواعية. ومن الواضح أنها أبلغت ما يتعين عليها قوله. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية بيكيت إنها قلقة بشأن أي إشارة لتعرض طاقمنا لضغوط أو إكراه على شيء وقالت إن الطاقم كان في عملية روتينية في إطار القانون الدولي. وأضافت الوزيرة أشعر بخيبة الأمل بالأخص لاستخدام خطاب خاص بهذه الطريقة وهو الأمر الذي ليس من شأنه إلا زيادة ألم أسر البحارة . وقال وزير الدفاع البريطاني ومن جانبه إنه من غير المقبول بالمرة استعراض طاقمنا بهذه الصورة . وكانت بريطانيا قد أعلنت في يوم امس الأربعاء عن تعليقها الاتصالات الثنائية مع إيران في خضم النزاع حول البحارة المحتجزين. // انتهى // 1238 ت م