طلبت ايران من لندن ان تجاوب مع حسن نية ايران التي قامت باطلاق سراح البحارة البريطانيين الخسمة عشرة الذين دخلوا المياه الاقليمية الايرانية ودعت بريطانيا لمساعدة ايران في إطلاق سراح خمسة من الايرانيين المحتجزين في العراق وتخفيف حالة القلق حول البرنامج النووي الايراني . وقال السفير الايراني في لندن رسول موحديان إنه كان على بريطانيا الرد بشكل إيجابي ولمح موحديان في مقابلة مع صحيفة فايننشيال تايمز إلى رغبة طهران في الحصول على مساعدة مساعدتها في إطلاق سراح خمسة إيرانيين محتجزين في العراق ومساعدتها في تهدئة المخاوف الدولية من البرنامج النووي الايراني. وأضاف لقد قمنا بدورنا وأظهرنا حسن النويا والآن الدور على الحكومة البريطانية للتصرف بشكل إيجابي وان تظهر حسن النية من جانبها .. ونفى السفير الايراني لدى لندن أن يكون إطلاق سراح البحارة له علاقة بقضية الايرانيين المحتجزين في العراق أوبأي قضية أخرى. ولكنه أضاف قائلا إذا أراد البريطانيون أن يستخدموا نفوذهم ويساعدوا فسنرحب بذلك ". وقال سنرحب بصفة عامة بأي خطوات قد تنزع فتيل التوتر في المنطقة". وكانت وزارة الخارجية الايرانية قالت إن المؤتمر الصحفي ليس سوى نوع من الدعاية المباشرة التي قصد منها التستر على الخطأ الذي أرتكبه البحارة البريطانيون والمارينز الذين دخلوا إلى المياه الاقليمية الايرانية. وقال التلفزيون الإيراني الرسمي إن البيان الذي تلاه أثنان من البحارة المطلق سراحهم أملي عليهما من طرف ضباط المخابرات البريطانية والأجهزة الأمنية. وقالت ال بي بي سي إن التصريحات التي تصدر عن البحارة البريطانيين المفرج عنهم ستجعل من الصعب للغاية رأب الصدع بين بريطانيا وايران. مشيرة الى انه وفي الولاياتالمتحدة قال ناطق باسم البيت الأبيض إنه يبدو أن الايرانيين قد تصرفوا بطريق غير لائقة في التعامل مع البحارة البريطانيين واضاف أن هذا الأمر مدعاة للشعور بالاستياء الشديد. وقالت صحيفة /الجارديان/ إنه في ذروة المواجهة عرض مسؤولو البنتاجون عددا من الخيارات العسكرية وتشمل قيام مقاتلات أمريكية بطلعات إستفزازية فوق قواعد الحرس الثوري الايراني. وبدأ البحارة البريطانيون الذين كانوا محتجزين لدى إيران أجازة لمدة أسبوعين يقضونها مع أسرهم. وكان البحارة البريطانيون قد قالوا خلال مقالبة لهم مع التلفازالبريطاني بعد إطلاق سراحهم وعودتهم الى بريطانيا إنهم قيدوا وعصبت أعينهم وأحتجزوا إنفراديا وتعرضوا لتهديدات أدت الى خوفهم على حياتهم خلال فترة إحتجازهم التي أستمرت 13 يوما. وقال أحد البحارة الخمسة عشر الذين أطلق سراحهم أنه تم صفهم صفا واحدا بينما سمعوا صوت أسلحة يتم تعبئتها وكأنهم يعدونها للإطلاق مما جعلهم يخشون أسوأ العواقب . وقد قرأ اثنان من البحارة بيانا أعد مسبقا خلال مؤتمرصحفي في إحدى ثكنات البحرية الملكية. وقال الملازم فيلكس كارمان 26 عاما إن البحارة كانوا يزاولون إحدى مهامهم يوم 24 مارسلا خارج المياه الإيرانية ب1.7 ميلا بحريا حينما أحتجزهم الإيرانيون. وقال الكابتن كريس إير إن الطاقم أوضح أنه كان لايزاول عملية رويتينية مخولا بها وفق تفويض الأممالمتحدة غير أن الإيرانيين كانوا قد بيتوا النية مضيفا أن بعض البحارة الإيرانيين بدأوا في التظاهر بالعدائية والتوتر. مشيرا الى أن الزورق الذي كانوا به وجد نفسه محاطا بستة زوارق. وقال البحارة إنهم أحتجزوا خلال تلك الفترة أثناء الليل في زنازين حجرية وكانوا ينامون على بطاطين على الأرض وكانوا في عزلة حتى الليالي القليلة الأخيرة. وانه وبحسب رواية البحارة فقد قال المحتجزون للسيدة الوحيدة التي كانت في المجموعة المجندة فاي تيرني إن زملاءها من الرجال أطلق سراحهم وعادوا إلى بريطانيا بينما تركت هي. وقال الملازم كارمان تعرضنا للاستجواب أغلب الليالي وكان أمامنا خياران 0إذا اعترفنا بأننا انتهكنا مياههم سنعود على متن طائرة إلى بريطانيا قريبا وإذا لم نقل ذلك فسنواجه سبع سنوات في السجن واضاف لقد احتجزنا في حبس إنفرادي حتى الليالي الأخيرة القليلة حينما سمح لنا أن نتجمع معا لبضع ساعات تحت تسليط أضواء الإعلام الإيراني . // انتهى // 1206 ت م