واصل المشاركون في المؤتمر الخامس لمؤسسة القدس العالمية الذي تحتضنه العاصمة الجزائرية ، أعمال يومهم الاول إلى وقت متأخر من مساء اليوم حيث أجمع كل المتدخلين على أن قضية القدس ، هي جوهر الصراع في الشرق الاوسط وهي أم القضايا والسبب الرئيس في استمرار حالة اللا أمن بالمشرق العربي . وقد تميز اليوم الاول بمداخلة رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم الذي ألقى كلمة نيابة عن رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة أكد فيها شرعية الكفاح الذي يخوضه الشعب الفلسطيني منذ عقود ، وقال بهذا الخصوص أن الدفاع عن هوية القدس ليس واجب الفلسطينيين وحدهم بل هو واجب تتكفل به كل الأمة من مشرقها إلى مغربها . وأضاف عبد العزيز بلخادم في خطابه الإفتتاحي أن العرب والمسلمين مطالبون أكثر من أي وقت مضى بتحرك إيجابي لفضح المؤامرات الإسرائيلية ودسائسهم الرامية إلى طمس الهوية الإسلامية وكذا الآثارالمسيحية التي تتميز بها هذه المدينة المقدسة ، ولهذا يضيف رئيس الحكومة الجزائرية أن تعزيز التفاهم الإسلامي المسيحي ينبغي أن يحظى باهتمام الجميع بالنظر لأهمية هذه المسألة ، في حياة الفلسطينيين وتأثيرها الإيجابي على المدينة المقدسة . واختتم بلخادم مداخلته بالتأكيد على استعداد الجزائر لدعم كل مبادرة جادة أو مشروع لحماية القدس الشريف ولدعم أهالي وسكان هذه المدينة المقدسة. وبخصوص الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، فقد دعا الشيخ يوسف القرضاوي ، رئيس مؤسسة القدس ، المسلمين إلى إنقاذ القدس من مخططات التهويد والتخريب وقال أن أسوار المسجد الأقصى تكاد تسقط بفعل الحفريات التي يدعي اليهود البحث عن آثار أجدادهم وما هو إلا افتراء على التاريخ وعلى البشرية جمعاء . واغتنم القرضاوي الفرصة ليدعو الجميع إلى مد يد العون والمساعدة لمؤسسة القدس التي قال عنها بأنها مؤسسة الجميع ، يلتقي فيها المسلم والمسيحي والقومي والإسلامي واليميني واليساري طالما أن الجميع يسعى لحماية القدس من التهويد وسياسة التهجير والتفريغ . وشدد بالمناسبة على رفع لواء ما سماه بالجهاد المدني وأعلن في هذا السياق عن برمجة 60 مشروع لمؤسسة القدس خدمة للشعب الفلسطيني . وأنهى كلامه بدعوة القمة العربية التي ستحتضنها الرياض بعد يومين إلى تبني قضية القدس باعتبارها جوهر القضية الفلسطينية ولب الصراع العربي الإسرائيلي . // يتبع // 2156 ت م