عقد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط مساء اليوم جلسة مباحثات مع امين عام الأممالمتحدة بان كي مون الذى يقوم حاليا بزيارة لمصر تستغرق يومين ضمن جولته فى عدد من دول المنطقة. وأكد وزير الخارجية المصري في تصريح له عقب المباحثات التى حضرها عدد من كبار مسئولي المنظمة الدولية أنه تم خلال المباحثات تناول الوضع العام فى منطقة الشرق الأوسط بالتحليل والمشكلات المحيطة بالمنطقة بدءا من المشكلة الفلسطينية مرورا بلبنان والعراق والسودان والصومال. وأشار إلى أنه تم كذلك التطرق إلى الملف النووي الإيراني كما تم الحديث عن معاهدة منع الانتشار النووي والمؤتمر القادم عام 2010م لمراجعة هذه المعاهدة والحاجة للتناول المتوازن والعادل لهذا الملف وأن يأخذ فى الحسبان القدرات النووية الحالية الموجودة فى الاقليم والحاجة إلى إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل. وقال ابوالغيط أنه تم الحديث عن اجتماع وزيرة الخارجية الأمريكية غدا فى أسوان مع وزراء خارجية اللجنة الرباعية العربية كما تم التطرق للقضية الفلسطينية والمبادرة العربية للسلام وكيف يمكن اعادة طرح هذه المبادرة بكافة عناصرها مع الترويج النشط لها مؤكدا أن اجتماع وزراء خارجية دول الرباعي العربي /مصر والمملكة العربية السعودية والأردن والامارات/ مع رايس سيركز على القضية الفلسطينية . وأضاف أنه تم التطرق كذلك إلى الوضع في السودان خاصة الوضع فى دارفور وأهمية تنفيذ اتفاق نيفاشا للسلام والحاجة لتحقيق نجاحات فى غرب وجنوب السودان مشيرا الى أن امين عام الأممالمتحدة قدم شرحا حول الترتيبات التى تدور بين الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي من ناحية والسودان من ناحية أخرى للتوصل إلى توافق حول قوة حفظ السلام المطلوب انشائها للاشراف والسيطرة على الأرض فى دارفور . وحول امكانية توزيع الأدوار على الدول العربية بالنسبة لترويج المبادرة العربية للسلام فى الفترة القادمة قال أبوالغيط إن الوقت لايزال مبكرا للحديث عن هذه النقاط ويتعين الانتظار لحين انعقاد القمة العربية موضحا أن الهدف من اجتماع الرباعي العربي غدا مع كوندوليزا رايس هو التعرف على النوايا الأمريكية التفصيلية والموضوعية فيما يتعلق بشكل التناول الأمريكي القادم مع طرفي النزاع. وحول الوسائل الممكنة أمام العرب لإقناع إسرائيل بالمبادرة العربية قال ابوالغيط أن إقناع إسرائيل بالمبادرة سيتم عن طريق الرباعي الدولي مشيرا الى أن الجانب الأمريكي يساير المبادرة العربية ولا يرفضها. // انتهى // 2223 ت م