تخيم شكوك كبيرة حول مهمة منسق السياسة الخارجية الأوروبية في دمشق اليوم . وقال مصدر دبلوماسي أوروبي ان سولانا لا يمتلك أي هامش مناورة فعلي في التعامل مع سوريا التي تبدو الكاسب الأول من وراء المبادرة الأوروبية المتخذة تجاهها ودون ان تقدم حتى الان تنازلات تذكر في الملف اللبناني تحديدا. وتأتي لقاءات سولانا مع القيادة السورية بتكليف من قمة الاتحاد الأوروبي التي جرت أعمالها يومي 8 و9 مارس الجاري في بروكسل وبعد ان اقرت فرنسا بضرورة تمكين الدبلوماسي الاسباني من محاولة التقرب مع سوريا. ولكن نفس المصدر بين ان سولانا لا يمتلك اوراقا فعلية للضغط على السوريين من جهة ولا حوافز سياسية حاسمة سوى الوعد باتمام عملية المصادقة الاوروبية على اتفاقية الشراكة الاوروبية السورية. ويريد الاوروبيون الحصول على ضمانات سورية تنقذ ماء الوجه الاوروبي بشأن مسألتين رئيسيتين وهما موافقة سوريا الفعلية على ارساء محكمة دولية في ملف اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان السابق وثانيا التزما من دمشق بعدم تمكين حزب الله من السلاح ومراقبة التحركات على الحدود خاصة على ضوء انتشار ألاف العسكريين الأوروبيين في جنوب لبنان حاليا. ولا يبدو ان محاولات المبعوث الأوروبي ستكلل بالنجاح خاصة ان الولاياتالمتحدة أبدت انفتاحا على سوريا قبل الأوروبيين ومن خلال التعامل معها بشأن العراق. // انتهى // 1313 ت م