أولت الصحف الاسبانية الصادرة اليوم حيزا كبيرا للتظاهرة الضخمة التي إحتضنتها العاصمة مدريد يوم أمس ضد سياسة رئيس الحكومة ثابتيرو في ملف إيتا كما ركزت الذكرى الثالثة لتفجيرات 11 مارس وتناولت على تطورات الشرق الأوسط والأخبار الأوروبية وأمريكا اللاتينية. وأختلفت المعالجة الاعلامية للتظاهرة بين الصحف فصحيفة / الموندو / ركزت على ضخامة التظاهرة مستخلصة أن أغلبية الاسبان ضد سياسة رئيس الحكومة ثابتيرو بشأن تقديم تنازلات لمنظمة إيتا الارهابية في المفاوضات وتلوح الى ضرورة إنتخابات سابقة لأوانها بينما ركزت / الباييس / على تصريحات الحكومة التي تتهم فيها المعارضة بتجاوز ما أسمته / الخطوط الحمراء في الديمقراطية /. وتجمع المقالات التحليلية أن هذه التظاهرة تشكل منعطفا في السياسة الاسبانية بين أكبر حزبين يتناوبان على الحكم في البلاد الاشتراكي الحاكم حاليا والشعبي اليميني المعارض فلأول مرة تدعو المعارضة الى تظاهرة ضد الحكومة في الملف الارهابي بعدما كان التنسيق بين الطرفين هو السائد في ملف إيتا خلال الثلاثين سنة الأخيرة. وبمناسبة الذكرى الأليمة لتفجيرات 11 مارس التي كانت قد خلفت مقتل 191 شخصا خصصت الصحافة ملفا لهذا الموضوع ونشرت جريدة / الباييس / تقريرا تؤكد فيه أن اسبانيا مازالت هدفا لتنظيم القاعدة. وتناولت جريدة / الموندو/ المؤتمر الذي احتضنته بغداد يوم أمس بين العراقيين ودول الجوار مثل إيران وسوريا والولايات المتحدة وكتبت / المؤتمر ينتهي بإشارات دبلوماسية / في إشارة الى حوار ممكن مستقبلا بين طهران وواشنطن حول الأزمة العراقية. وعالجت / آ بي سي / الصعود الصاروخي لمرشح الوسط في الانتخابات الرئاسية الفرنسية فراسنوا بايرو الذي تعادل في آخر استطلاع للرأي يوم أمس مع مرشحة الحزب الاشتراكي سيجولين روايال واعتبرت أن هذه الانتخابات قد تنتهي بمفاجأة تبدو الآن منتظرة وهو فوز مرشح لم يكن بالحسبان برئاسة فرنسا. ومن أمريكا اللاتينية تستمر الصحف ومن ضمنها لراسون في الحديث عن المواجهة الدائرة بين فنزويلا والولايات المتحدة بشأن بسط النفوذ في المنطقة وتقارن نتائج زيارة الرئيس جورج بوش بنتائج الزيارة المضادة التي يقوم بها هوغو تشابيس. وفي الخبر الرياضي كان العنوان الأبرزهو الدربي الكلاسيكي بين برشلونة وريال مدريد الذي انتهى بالتعادل وبروز نجم ميسي لاعب برشلونة الذي سجل ثلاثة أهداف أهمها هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة. //انتهى// 1253 ت م